رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا لو نجحت عملية اغتيال ترامب؟!

أخفقت عملية اغتيال ترامب من شاب صغير السن قيل أنه يكرهه، واستنكر كثيرون تلك المحاولة داخل وخارج أمريكا ، بمن فيهم الرئيس بايدن منافسه الأساسى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة التى ستجرى بعد بضعة أشهر.. 

 

واختلف البعض في رصد تداعيات محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب على مجريات السباق الانتخابى الذى كان متقدما فيه.. فهناك من رأى أن تلك المحاولة سوف تكسب ترامب تعاطفا أكبر بين الناخبين  في أمريكا وتزيد من فرصه للعودة إلى البيت الأبيض مجددا.. بينما هناك من لا يستبعد العكس وهو تراجع  شعبية ترامب وانصراف قطاعات من الناخبين الأمريكيين عنه خشية أن يفتح انتخابه أبواب العنف على مصراعيها في أمريكا.

 
وبالطبع من المبكر رصد تداعيات محاولة إغتيال ترامب على السباق الانتخابى الرئاسى وحظوظه الانتخابية.. ولكن امتلاكنا مؤشرات يعتد بها في هذا الصدد، تعالوا نشغل أنفسنا بتصور ماذا كان سيحدث لو لم تفشل محاولة الاغتيال للرئيس الأمريكى السابق.. فهذا سيجعلنا قادرين على استشراف  مستقبل أمريكا مع العنف الذى اتسع داخل أمريكا وصار عنفا سياسيا أيضا.

 
وليس بعيدا عن التوقع أنه إذا نجحت تلك المحاولة كانت أمريكا ستعيش مأزقا سياسيا حادا.. صحيح أن أمريكا خبرت من قبل إغتيال رئيس لها.. لكن اغتيال مرشح أساسى لانتخابات الرئاسة أمر جديد، وكان سيصيب أمريكا بارتباك كبير ربما يؤخر ويعطل انتخابات الرئاسة، وهذا سيلقى بظلاله على ساكن البيت الأبيض الحالى.. والأخطر أنه كان سيوقع أمريكا في مستنقع عنف سياسى واسع، سوف يؤثر سلبا على نفوذها العالمى بالقطع.

 


وعلينا أن نتأمل عمر الشاب الذى تتهمه السلطات الأمريكية بمحاولة أغتيال ترامب.. إنه شاب عمره العشرين عاما، أى كان عمره عندما دخل ترامب البيت الابيض 12 عاما، وعمره عندما خرج ترامب من البيت  الأبيض 16عاما.. أى كان  طفلا.. ومع ذلك تراكمت داخله كراهية تجاه ترامب جعلته يحاول اغتياله.. وهذا يعنى أن خطر انخراط أطفال أمريكا في العنف وخاصة العنف السياسى بات أكثر احتمالا.

الجريدة الرسمية