حد أقصى لعمر الرؤساء!
هل يمكن أن تشترط قوانين انتخابات رؤساء الدول بتحديد حد أقصى للمرشح في انتخابات الرئاسة كما تحدد حدا أدنى لعمره؟! هذا ما بدأ يلمح إليه بعض الأمريكان الآن في ظل ارتفاع عمر كل المرشحين الأساسيين في انتخابات الرئاسة المقبلة..
فلم يعد هؤلاء يكتفون بضرورة إخضاع المرشحين لاختبارات إدراكية للتأكد من صلاحيتهم بدنيا وطبيا لتولى مسئولية رئاسة أمريكا، وإنما يطرح البعض وضع حد أقصى لعمر المتقدم للترشيح لدخول البيت الأبيض.
وإذا حدث ذلك بالفعل فإنه سوف يثور بالطبع جدلا حول العمر الأقصى الذى يسمح به قانونا، خاصة وأن الحالة الصحية تختلف من شخص لآخر وإن تساويا في العمر.. فهناك من تجاوز عمره التسعين عاما ومازال يتمتع بقدرات بدنية وعقلية تفوق إبن الثمانين عاما!
وربما إحتاج الأمر مراجعة دورية لقانون الانتخابات لتعديل العمر الأقصى للمرشح في ظل إتجاه عمر الانسان للإرتفاع في العالم كله وليس في أمريكا وحدها، فضلا عن تقدم الرعاية الصحية وعلاجات الأمراض المختلفة في العالم أيضا ومن بينها أمراض الشيخوخة!
ولذلك قد يتعذر بالفعل وضع حد أقصى لعمر المرشح لإنتخابات الرئاسة كما يتم تحديد حد أدنى لعمره ويتم الإكتفاء بإخضاعه لإختبارات صحية، بدنية وإدراكية، للتأكد من قدرته على القيام بمسئولياته إذا فاز في الانتخابات.. لكن هل يمكن أن يتاح ذلك في الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة؟!
أغلب الظن أن ذلك لن يتاح ولذلك يمارس ترامب ضغوطه على بايدن ليقبل بالخضوع لإختبار إدراكى للتأكد من صلاحيته البدنية والعقلية لتحمل مسئوليات الرئيس إذا ما فاز في الانتخابات..
وآخر هذه الضغوط هو العرض الذى قدمه ترامب لبايدن بخضوعهما معا لهذا الإختبار الإدراكى، رغم أنه يصغره في العمر ولا يعانى من مشاكل ظاهرة جسدية أو صحية مثل المرشح الدبمقراطى، مثل النسيان وعدم التركيز والخلط بين أسماء الدول والرؤساء!