نفسنا قصير!
لماذا نفسنا قصير في مواجهة الأخطاء والخطايا؟! لماذا لا نكمل مسيرتنا في تصحيح هذه الأخطاء والخطايا؟! أو لماذا نكتفى بتصحيح جانب من الخطأ ولا نصحح بقية جوانب الخطأ؟! وايضًا لماذا لا نحاسب كل من اشتركوا في ارتكاب الخطأ أو حاولوا التستر عليه؟!
أطرح هذا السؤال المتعدد الأوجه تعقيبا على ما حدث في واقعة مشاركة لاعبة الدرجات شهد سعيد في الاولمبياد رغم قرار وقفها لعام كامل بعد ادانتها باصابة زميلتها جنة عليوة عمدا من قبل إتحاد الدرجات..
فقد اكتفينا باستبعاد اللاعبة شهد سعيد من المشاركة في الأولمبياد، بعد تدخل وزير الشباب والرياضة تحت ضغط الرأى العام داعيا اللجنة الأولمبية واتحاد الدراجات لمراجعة قرار مشاركة شهد في إطار أخلاقى.. ولم نحاسب أو حتى نلوم أحدا غيرها على تسترهم على خطأ بل قل خطيئة شهد سعيد!
لم نحاسب أو نلوم مدربها الذى كان متحمسا لمشاركتها في الأولمبياد رغم ارتكابها هذه الخطيئة الرياضية.. ولم نحاسب أو نلوم إتحاد الدراجات ورئيسه على السماح لها بالمشاركة في الأولمبياد رغم ايقافها لنحو عام كامل بدعوى أن هذا الإيقاف محلى فقط وأن مصلحة مصر تقتضى مشاركتها؟
ولم نحاسب أو نلوم المسئولين في وزارة الشباب والرياضة الذين لم يتحركوا من تلقاء أنفسهم لتصحيح الخطأ، وجاء تحركهم بعد أن صار الرأى العام يستنكر ما حدث ويطالب بتصحيح هذا الخطأ!
إن ما حدث في موضوع مشاركة شهد سعيد في الأولمبياد كشف بوضوح أن نفسنا قصير في تصحيح الأخطاء والخطايا، وأننا لا نعالج كل جوانب الخطأ.. ولذلك تتكرر مثل هذه الأخطاء لأنه لا توجد مواجهة شاملة لهذه الأخطاء والخطايا.. وهذا خطأ كبير لابد من تصحيحه!