رئيس التحرير
عصام كامل

تمرد وأكاذيب الإخوان!

منذ انتفاضة يونيو عام2013 والإخوان لا يتوقفون عن التشكيك فيها وتشويهها وإثارة الأكاذيب حولها وعنها.. تارة بإدعاء أنهم حشدوا في رابعة والنهضة أعدادا أكبر من الحشود في ميدان التحرير والاتحادية بالقاهرة وميادين أخرى عديدة في معظم مدن البلاد من الإسكندرية حتى أسوان.. 

 

وتارة أخرى بإدعاء أن الجيش وأجهزة الدولة الأمنية هى التى صنعت حركة تمرد التى تبنت الدعوة لانتخابات رئاسية جديدة، وطالبت الملايين الذين وقعوا على استماراتها واستجابوا لدعوتها الخروج للشوارع يوم الثلاثين من يوليو.. 

 

وتارة أخرى بإدعاء أن الجيش شجع المحتشدين  وحضهم على الاستمرار في الإعتصام  بطائراته التى حلقت فوقهم وبانذار مرسى للاستجابة لمطالب الناس وإلا سيتدخل الجيش لتحقيق ذلك بنفسه.

 
لكن أسخف  الادعاءات والاكاذيب الاخوانية الجديدة بعد مرور إحدى عشر سنة على اندلاع هذه الانتفاضة الشعبية هى أن الإمارات وأميرها هى صانعة حركة تمرد التى دعت إلى الإنتخإبات الرئاسية المبكرة وطالبت مرسى بالرحيل.

 
نعم إن الامارات ومعظم دول الخليج لم تكن مرتاحة لوصول الإخوان لحكم مصر، لكن حركة تمرد هى نتاج تفكير مصرى خالص.. وقد خصصت في كتابى 335 يوما من حكم المستشار فصلا كاملا يحكى بالمعلومات قصة نشأتها.. 

 

فهى نتاج تفكير مجموعة من الشباب الذى راعه فاشية الإخوان وآثاره عجز القوى السياسية في جبهة الإنقاذ والتى لم تعترف بالحركة وتوافق على دعوتها إلا متأخرا وقبل الثلاثين من يونيو بأسابيع قليلة.. 

 

 

ورغم أن محمد حسنين هيكل نصح قادة الحركة بالتصالح مع الجيش والتنسيق مع قادته إلا أنهم لم يلتقوا بأحد من الجيش إلا في الثالث من يوليو، عندما وجه وزير الدفاع الدعوة لممثلي القوى الوطنية لبحث الاوضاع في البلاد وصياغة خريطة للمستقبل بعناية الجيش بعد أن رفض مرسى إجراء استفتاء شعبى على الانتخابات الرئاسية المبكرة، كما اقترح عليه الفريق السيسى وقتها. 
وعلى كل حال كل عام ومصر بخير، ولكن أكاذيب الإخوان لن تتوقف منذ أن أبليت البلاد بجماعتهم  قبل نحو قرن مضى.

الجريدة الرسمية