رئيس التحرير
عصام كامل

الثقة بالشعب

خلال مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى أشاد الرئيس السيسى بالشعب المصرى وقال إنه نجح فى اختبار التحديات التى واجهتنا بعد يناير.. وهذه الإشادة هى بمثابة توجيه لكل المسئولين في الدولة من أكبر مسئول لأصغر مسئول بتعامل مختلف مع أبناء هذا الشعب.. 

 

وهذا التعامل يجب أن يستند أساسا إلى الثقة في الشعوب.. وهذا يلزم هؤلاء المسئولين أولا بمصارحة الشعب بكل شىء، خاصةَ ما يمس حياته ومستوى معيشته.. فهذا شعب قوى وفاهم وبالتالى لا يصح عدم مصارحته بما يواجهنا وبحقيقة مشاكلنا وأزماتنا، ولا يستفيم مفاجآته بالقرارات والسياسات.. ناهيك عن عدم إشراكه فيما يتعلق بحياته ويؤثر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر. 


كما أن هذه الاشادة الرئاسية بالشعب المصرى تلزم كل المسئولين بعدم تجاهل ما يقلقه ويزعجه وأيضًا ما يغضبه من قرارات وتصرفات وأعمال.. بل على العكس أن هذه الإشادة بمثابة توجيه رئاسى لكل المسئولين بالتحرك الفورى والسريع لإزالةَ أسباب قلق الشعب وانزعاجهم وغضبه دون إبطاء أو تأخير.. فهذا أقل ما يستحقه الشعب ممن يديرون شئون البلاد خاصة الشئون التى تمس بشكل مباشر حياة أفراد الشعب. 


إننا نتحدث كثيرا عن الجمهورية الجديدة ويتصور البعض خطأ أنها هى فقط المدن الجديدة والطرق الجديدة والكباري والمحاور الجديدة، ولكنها أكبر من ذلك مع أهميته.. إنها عقد اجتماعى جديد بين الشعب ومن يديرون أمور حياته.. عقد يضمن للشعب كل الاحترام وتحقيق مصالحه وطموحاته في حياة أفضل بعد المعاناة الطويلة التى تعرض لها لضخامة التحديات التى واجهناها ومازلنا نواجهها,,

 


لا يكفى أن يحاكى المسئولون الرئيس في إشادته بالشعب، وإنما عليهم ترجمة ذلك في تعاملهم مع أفراد هذا الشعب الذى يتعين أن يقوم على الثقة فيهم.  

الجريدة الرسمية