رئيس التحرير
عصام كامل

غزة وعرفة

الدعاء الغالب الآن من الحجاج فوق عرفة لوقف الحرب البشعة التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة، والتى تحولت إلى حرب تدمير وإبادة وتجويع على مدى أكثر من ثمانية أشهر.. 

فقد عجز النظام الدولى عن وقف الحرب، بل إن بعض قطاعات هذا النظام الدولى دعمت بالمال والسلاح والحماية الدولية إسرائيل في حربها ورفض وقفها حتى تحقق أهدافها، وهي نسف مقومات الحياة في كل أراضي القطاع حتى تصبح هذه الأراضي بلا سكان.. 

 

أما العرب فلم يستخدموا أدوات القوة التي في حوزتهم وهى كثيرة وأهمها النفط الذى كان تهديدا واحدًا بوقف ضخه إلى أوروبا كفيلا بممارسة ضغوط كافية على إسرائيل لتوقف الحرب.. واكتفى العرب بالبيانات والزيارات واللقاءات والاجتماعات والمناشدات فقط وهي بالقطع غير كافية لإجبار إسرائيل على وقف الحرب.

 
لذلك لم يتبق للحجاج سوى رفع الأكف إلى السماء متضرعين إلى الله أن ينقذ أهل غزة من القتل والتجويع والتدمير والتخريب الذى تتعرض له أرضهم، لعل الله يستجيب لهم ويحقق مطلبهم بوقف هذه الحرب التى يخطط نتنياهو لإطالة أمدها لأطول فترة ممكنة.. 

 

وها هي إسرائيل تعلن أن عملية رفح تحتاج لأسبوعين آخرين، وهو ما يعنى أن الإسرائيليين سوف يماطلون في مفاوضات الهدنة ليستهلكوا مزيدا من الوقت أو الوقت الذي يحتاجونه لإنجاز عملية رفح. 

 


ومع الحجاج نتوجه نحن أيضا بالدعاء لله أن ينقذ أهل غزة..  فهذا بات للأسف سلاحنا الوحيد للدفاع عن الشعب الوحيد في العالم الذي يرزح تحت نير الاحتلال، بل الاحتلال العنصري.

الجريدة الرسمية