رئيس التحرير
عصام كامل

إدارة العقل لا إدارة الوقت.. كيف؟!

هل شعرت بأن وقتك يضيق بواجباتك.. أو بمعنى آخر هل تشعر أن وقتك لا يكفي لإنجاز ما هو مطلوب منك في عملك أو دراستك أو حياتك عمومًا.. إذا كانت الإجابة نعم وفي الأغلب ستكون بنعم.. فأنت بحاجة لإدارة عقلك لا وقتك.


وفي هذه الحالة فأنت مدعو لقراءة كتاب "إدارة العقل لا إدارة الوقت" لمؤلفه ديفيد كادافي، فالكتاب يقدم بطريقة شائقة وأمثلة عملية نهجًا جديدًا لإدارة الإنتاجية من خلال التركيز على كيفية استخدام العقل بشكل أفضل، فإذا فهمت كيفية عمل دماغك وإنشاء روتين يومي لنفسك، يمكنك تحسين تركيزك وزيادة إنتاجيتك، وتحقيق أقصى استفادة من عقلك.


دماغك هو أقوى أداة لديك، فكيف تستخدمها بشكل صحيح؟ الدماغ يعمل بشكل أفضل في فترات معينة من اليوم فعليك أن تحدد أفضل الأوقات التي تكون فيها أكثر تركيزًا وإنتاجية.. وإحذر التشتت فهو عدو التركيز.. حاول تفادي أو تقليل المشتتات لتحقيق أقصى استفادة من عقلك.


الروتين اليومي، على خلاف ما يظن البعض من أعداء الروتين بمفهومه الضيق،هو سر الإنتاجية، ذلك أنه يساعدك في تنظيم يومك بطريقة تجعلك تستخدم وقتك بشكل أكثر فعالية.
 

بادر بإنشاء روتين صباحي يهيئ عقلك للنهوض بمهام يومك، مثل تناول وجبة فطور صحية، ممارسة الرياضة، أو التأمل، واجتهد في الحفاظ على نفس الجدول الزمني يوميًا لتدريب عقلك على التركيز في الأوقات المحددة.


اعمل بتركيز تام، فالعمل بتركيز هو المفتاح لتحقيق الأهداف. عندما تركز على مهمة واحدة، تكون أكثر إنتاجية. حاول استخدام تقنية بومودورو، بالعمل لمدة 25 دقيقة ثم أخذ استراحة قصيرة. هذا يساعد في الحفاظ على التركيز والطاقة.


حدد أولويات المهام وابدأ بالأهم منها.. ولا تدع المهام الصغيرة تسرق وقتك. تغلب على العقبات العقلية، مثل الخوف من الفشل أو الشك الذاتي؛ فمثل ذلك  يمكن أن يعيق تقدمك.. تعلم كيف تتغلب على أي عقبة تمنعك من الإنجاز.


وإذا واجهت صعوبة في ذلك، فلا أقل من أن تعترف بمخاوفك وتتعلم كيف تتعامل معها وألا تدعها تتحكم فيك. استخدم تأكيدات إيجابية لتعزيز ثقتك بنفسك. 

 

 

ذكّر نفسك بإنجازاتك وقدراتك وأنك تستطيع، ولا تيأس من تكرار المحاولة حتى لا يسيطر عليك هاجس الخوف من الفشل، وإدع الله دائمًا بقولهم “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال.. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلًا”.

الجريدة الرسمية