رئيس التحرير
عصام كامل

الفن وسنينه

عادل إمام: حياتي صوت وصورة مع ابني رامي؟!

استكمل في مقال اليوم الجزء الثاني والأخير من حواري مع زعيم الفن العربي الفنان الكبير عادل متعه الله بالصحة والعافية، بقدر ما أمتعنا على مدار أكثر من 50 عامًا بأعماله التي اقتربت من 200 عمل متنوع بين السينما والمسرح والتليفزيون، ذلك الحوار الذي يعود تاريخه إلى نحو 14عامًا.

 

حيث تناولنا في المقال السابق تكريمه ومنحه جائزة إنجاز العمر من مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي وملامح فيلمه الجديد آنذاك زهايمر، بطولته مع نيللي كريم وفتحي عبد الوهاب وأحمد رزق، إخراج عمرو عرفة، كذلك تحدث الزعيم عن أفلام نجوم الشباك الشباب خاصةً أحمد السقا وأحمد حلمي الذي عبر عن إعجابه الشديد بالأخير واصفًا إياه بأنه الأفضل بين جيله.

هجوم نادية الجندي

سألت الزعيم عادل إمام: أستاذ عادل تصريحاتك التي توصف بالمثيرة أحيانا أغضبت بعض الفنانين وأخرهم نادية الجندي التي أطلقت هي الأخرى تصريحات تهاجمك فيها فرد قائلًا: أنا لا أقصد أبدًا الإساءة إلى أحد ولا أتعمد الهجوم على أحد من الزملاء والزميلات ولكنني أقول رأيي بصراحة ووضوح دون مواربة أو التفاف أو تذويق، وهو ما قد يزعج أو يغضب البعض! 

 

وبالنسبة لنادية الجندي فأنا لم أهاجمها، بل انتقدت مسلسلها الأخير ملكة في المنفى عن حياة الملكة نازلي والدة الملك فاروق، وقلت إنه عمل فيه العديد من الاختلاقات والفبركة مما يغير في حقائق التاريخ الثابتة! 

 

وذكرت في تصريحاتي أيضًا أن نازلي كانت شريرة وغير سوية ولم تكن مظلومة وضحية كما صورها المسلسل! أما بالنسبة لهجوم نادية الجندي علي وادعائها أنها أكثر وطنية مني، فلا مجال للرد عليه أو حتى التعرض له من قريب أو من بعيد!

قصة حياتي

وعما تردد حول شروعه في تسجيل قصة حياته ومشواره الفني بالصوت والصورة تمهيدًا لتقديمه في مسلسل تليفزيوني ومن الذي يرشحه لتجسيد شخصيته أوضح الزعيم: بالفعل منذ فترة بسيطة فوجئت بابني المخرج الشاب رامي إمام يقول لي: بابا ما تيجي نسجل قصة حياتك ومشوارك الفني بالصوت والصورة.. 

وحقيقة راقت لي الفكرة وبدأنا في تنفيذها على فترات كلما سمح لنا الوقت بذلك، أما مسألة تقديمها في مسلسل تليفزيوني، فلم أتخذ فيها قرارًا بعد ولكن كل شيء وارد بالطبع.


ولكن في حالة اتخاذك قرارا بتحويل هذه القصة لمسلسل تليفزيوني من سترشحه لشخصيتك به؟
ضاحكًا.. لا يوجد من هو أصلح مني في هذا المجال، لأنني صاحب القصة والحكاية والمشوار ومن عاشها!
 

وما تعليقك على إعلان إبنك الأصغر الفنان محمد إمام أنه الأحق بتقديم شخصيتك؟
قد يكون هذا وارد ولما لا؟ ولكن كما ذكرت لم أحدد حتى الآن من يصلح لتجسيد شخصيتي، وما إذا كنت سأسمح بخروج عمل فني عن حياتي ومشواري أم لا؟!

البيزنس وأوقات الفراغ

عندما سألت الفنان عادل إمام عن رأيه في اتجاه العديد من الفنانين إلى البيزنس وعمل مشاريع تجارية لتأمين المستقبل من تقلبات وغدرات الفن أجاب: للأسف أنا لا أجيد أي عمل أخر غير التمثيل والفن، ولا اعتقد أنني سأنجح في غير هذا المجال، لأنني أعشق هذا العمل جدًا وأذوب فيه منذ الصغر، وسأفشل في أي نشاط خلافه.. 

وقد حدث وأن فكرت في فترة السبعينيات عندما كنت متزوج حديثًا أن أشتري سيارة تاكسي وأعمل عليها حتى أوفر متطلبات الحياة لأسرتي بعيدًا عن الفن وغدره، ولكنني تراجعت في أخر لحظة.


وكيف يقضي الفنان عادل إمام أوقات فراغه على قلتها؟
أقضي معظم أوقات فراغي من الفن على ندرتها مع أحفادي عادل وعز الدين أولاد رامي، حيث انتهز فرصة انتهائي من عملي وأجري عليهم، نلعب ونجري، وعادل الكبير صار أهلاويا مثلي ومثل والده وهو يهوى الطائرات ولعب الكرة..

 

كما استمتع بالقراءة هوايتي المفضلة، حيث أقرأ لكل الكتاب والمبدعين في مختلف فروع العلم والمعرفة.. في السياسة لمحمد حسنين هيكل وفي التاريخ للدكتور عبد العظيم رمضان وفي الأدب لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس وصلاح جاهين وأنيس منصور والدكتور مصطفى محمود وفاروق جويدة ونزار قباني،، وأخر قراءتي كتاب ل الدكتور محمد أبو الغار، قصة حياته التي استعرض فيها نشأته ومراحله المختلفة وربط بينها وبين الأحداث التاريخية.


سي السيد وأنا

اختتمت حواري هذا مع زعيم الفن العربي الفنان الكبير عادل إمام بسؤال بعيد عن الفن عما إذا كان يشعر أنه زوج وأب ديموقراطي في بيته فقال: في الحقيقة أرى أن هذا السؤال أولى أن يوجه أولًا إلى زوجتي وشريكة كفاحي وحياتي هالة الشلقاني، وثانيًا لأبنائي رامي وسارة ومحمد.. 

 

 

ولكنني أقول إنه رغم معاناتي من والدي رحمه الله، الذي كان رافضًا بشدة دخولي مجال الفن وكثيرًا ما أشبعني ضربًا وتوبيخا، إلا أنني حرصت أنا وزوجتي على أن نربي أولادنا على استقلال الرأي والديموقراطية والحرية، فلم أجبر أحدًا منهم على أي شيء في حياته.. 

وكزوح أعتقد أن التفاهم والحب أساس العلاقة الزوجية الناجحة دون تسلط أو فرض للرأي بلا سبب واضح، أو لمجرد محاولة من رجل البيت لإثبات القوة والسيطرة والتميز، ومن ثم فأنا لست سي السيد بطل ثلاثية نجيب محفوظ، رغم أن الجميع يؤكدون على قوة شخصيتي في العمل.

الجريدة الرسمية