عادل إمام: أحمد حلمي الأفضل في جيله!
واستمر بكل حب وفخر وسعادة في إعادة نشر بعض من حواراتي المثيرة مع زعيم الفن العربي وأستاذ ورئيس قسم الضحك الفنان الكبير عادل إمام، الذي طالما أمتعنا على مدار ما يقرب من نصف قرن، تربع خلالها على عرش الفن دون منازع..
وفي مقال اليوم الذي أتناول فيه جزء من حواري المطول معه كالعادة والذي دار في أحد أيام صيف عام 2010 بعد عودته من دولة قطر حيث تم تكريمه ومنحه جائزة إنجاز العمر من مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي، حيث تحدث الزعيم عن هذا التكريم الكبير وعن فيلمه الجديد الذي انتهى من تصويره قبل أيام قليلة آنذاك زهايمر..
والذي شاء القدر أن يكون آخر أفلامه قبل عودته للدراما التليفزيونية ثم اعتزاله الفن بعد ذلك بنحو 10 سنوات، كما عبر الزعيم عن رأيه في النجوم الشباب وتصريحاته التي توصف بأن معظمها مثير للجدل وأشياء أخرى.
إنجاز العمر ويسرا
بداية هنأت الفنان الكبير عادل إمام على فوزه المستحق بجائزة إنجاز العمر من مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الذي عقد مؤخرا بالعاصمة القطرية، وسألته عن معنى هذه الجائزة بالنسبة له فقال:
شكرًا.. الله يبارك فيك، أنا سعيد جدًا بهذه الجائزة وهذا التكريم من مهرجان ترابيكا الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا، واشكر القائمين عليه والدولة المضيفة..
واعتبر هذه الجائزة بمثابة تكريم لكل الفنانين العرب وليس لعادل إمام وحده، ومن الأشياء السعيدة أيضًا في هذا المهرجان هو أن العزيزة النجمة الجميلة يسرا كانت هي رئيسة لجنة التحكيم بالمهرجان وهذا شرف آخر لمصر وللفنانين المصريين.
بمناسبة يسرا.. ماتعليقك على نفيها وجود خلافات معك بعد فيلم بوبوس وأنك كنت دائمًا وش السعد عليها؟
ضاحكًا أجاب الزعيم: يسرا أقرب فنانة ونجمة إلى قلبي وعقلي، وهذا ما يعكسه عدد الأفلام التي جمعتنا سويًا 16 فيلما، من أجمل الأفلام التي قدمتها مثل الإنس والجن، جزيرة الشيطان، الإنسان يعيش مرة واحدة، طيور الظلام وغيرها وهي فنانة رائعة أشكرها على كل ما قالته عني ودائما ما أتطلع إلى العمل معها، ولا يمكن أن يحدث خلاف بيننا في يوم من الأيام.
مريض الزهايمر
وعن فكرة فيلمه الجديد زهايمر الذي انتهى من تصويره أوضح الزعيم: زهايمر فكرة مبتكرة كتبها بحرفية شديدة المؤلف نادر صلاح الدين في أول تعاون لنا معًا، وهي تيمة جديدة على السينما المصرية، حيث أجسد دور محمود شعيب رجل الأعمال الثري الذي يوهمه كل من حوله بأنه مريض بمرض الزهايمر حتى يصدق ذلك!
ويخضع للعلاج والملاحظة ويستغل ولداه هذه الفرصة السانحة لرفع دعوى حجر عليه للاستيلاء على أمواله حتى يفلتا من الحبس لأخذهما قروضًا من البنوك فشلا في سدادها! والفيلم يتعرض بشكل مختلف لقضية جحود الأبناء وطمعهم، والجديد أيضًا أنني التقي لأول مرة مع النجوم الشباب..
الموهوبين فتحي عبد الوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم ورانيا يوسف إضافة إلى المنتجة الفنانة الصديقة إسعاد يونس وأعود للتعاون للمرة الثانية مع المخرج المتميز الخلوق عمرو عرفة بعد غياب 4 سنوات منذ فيلم السفارة في العمارة.
ولكن كيف كانت استعدادتك لتجسيد شخصية مريض الزهايمر الجديدة عليك تمامًا؟
قال: كما قلت فإن الورق رائعًا ومبنيًا على حقائق طبية وعلمية فيما يتعلق بمريض الزهايمر إضافة إلى أنني أعرف بعض الأشخاص ممن يعانون من هذا المرض في الحقيقة، كذلك لدي قراءات عديدة في الطب، منها مرض الزهايمر الذي يصيب البعض في مرحلة الشيخوخة، كل هذه الأشياء استحضرتها لكي أجسد هذه الشخصية وأتمنى أن تنال إعجاب الناس وتعاطفهم عند عرض الفيلم قريبًا إن شاء الله.
وبخصوص مدى توقعه لهذا الفيلم من نجاح في ظل المنافسة الشرسة مع نجوم الشباك الشباب خاصةً أحمد حلمي وأحمد السقا أوضح الفنان عادل إمام: أنا ضد التوقع في الفن بصفة خاصة، لأن مقاييس الشباك والإيرادات تتغير دائما بفعل عوامل عديدة ومتشعبة..
أهمها تغير أذواق الجمهور ورغبتهم الدائمة في رؤية وجوه جديدة طازجة وهذه سنة الحياة ومن ثم لا أتوقع شيئًا لفيلم زهايمر ولا للأفلام الأخرى التي ستعرض معه، ولا أفكر في المنافسة مع أحد، ولكنني متأكد أنني اجتهدت في تقديم فيلم جيد وجديد على السينما المصرية وهذا هو الأهم.
أحمد حلمي وتصريحاتي المثيرة
وعندما سألت الزعيم عن رأيه في أفلام نجم الكوميديا المتألق أحمد حلمي فاجئني قائلًا: أحمد حلمي فنان كوميدي رائع وفي رأيي هو الأفضل في جيله من نجوم الكوميديا، وأنا سعيد بنجاحه وتميزه، واعتقد أن في جعبته الكثير والكثير الذي لم يخرج بعد! وأنا بصراحة تعجبني أفلامه جدًا لأنها راقية في لغتها الكوميدية وموضوعاتها خفيفة ولطيفة.
أستاذ عادل.. البعض يصف تصريحاتك بأنها مثيرة للجدل في بعض الأحيان؟
ضاحكًا: تصريحاتي ليست مثيرة للجدل أو صادمة كما يحلو للبعض أن يصفها ويصورها! ولكنني إنسان طبيعي وصريح فعندما أتحدث عن شيء أو أدلو برأي في قضية ما قد تكون مثيرة للجدل، أقول الحقيقة فقط ولا غيرها، وهي قد تكون صادمة ومؤلمة للبعض الذين يهوون تجميل الأشياء والالتفاف حول الحقيقة!
وإلى اللقاء في المقال المقبل إن شاء الله لاستكمال ما تبقى من هذا الحوار مع الفنان الكبير عادل إمام.