تمن المعجزة
من القصص الجميلة اللي قريتها لأبونا تادرس يعقوب ملطي قصة تمن المعجزة، اللي كانت بتحكي عن بنت صغيرة سمعت الأب والأم بيتكلما في أوضة أخوها أنه خلاص هيموت، ومفيش حل لتعبه وأنهم محتاجين لمعجزة علشان يعيش.
وساعتها كانت فاكرة أن المعجزة دي دواء بيتجاب من الصيدلية وقررت تطلع كل الفلوس اللي في حصالتها محوشاها وتروح بسرعة على الصيدلية من غير ما تقول حتى لأهلها، وتقول للصيدلي إنها محتاجة تشتري معجزة علشان أخوها يخف!
استخفاف واستغراب!
ساعتها الصيدلي ضحك واستخف بيها وقال لها أنهم مبيبعوش معجزات في الصيدلية، لكن الحوار اللي دار بينهم ده لفت نظر الشخص اللي كان واقف في الصيدلية بيشتري حاجات، فسألها هي عايزة معجزة ليه؟، وقالتله أن أخوها تعبان ومحتاج لمعجزة وهي معاها كل الفلوس اللي محوشاها وعايزة تشتري له معجزة.
وساعتها الشخص ده ابتسم وسألها معاكي كام؟، وقالتله المبلغ اللي معاها، قالها تمام ده تمن المعجزة فعلًا، وخدها علشان يشوف أخوها، اللي طلع عنده مشكلة في المخ ومحتاج لعملية ضرورية في المخ علشان يخف، والشخص اللي راح يكشف عليه طلع من أكبر جراحين المخ والأعصاب، واللي ساعتها قرر ياخد الطفل ويساعده ويعمل له العملية.
المعجزة مش ببلاش!
وفعلًا الولد خف من خلال معجزة حصلت سواء في الدكتور اللي اتدخل ولحقه، أو في الطريقة المدهشة اللي اخته الصغيرة اتصرفت بيها وبعفويتها قدرت أنها تخلي الدكتور ده يساعدها ويساعد أخوها علشان يخف.
الحقيقة يا عزيزي، أن زمن المعجزات منتهاش، وفي كل زمن مازال ربنا بيشتغل وإيده بتعمل معجزات مدهشة وبطريقة مفيش عقل يقدر يتخيلها أو يتصورها، بس في نفس الوقت لازم يكون عندك استعداد لتمن المعجزة.
ربنا مش مستني منك مقابل للمعجزة، لكن مستني منك أنك يكون عندك إيمان أنه قادر يتصرف، وقادر يعمل حاجات كتير علشان يفرحك، مستني منك أنك تعيش بقلب الطفل وتصدق أن ربنا بيحبك وعلشانك هو بيعمل وهيعمل حاجات كتير علشان بس تفرح!
