شايل الشيلة
في مرة أب كان قرر يروق أوضة مكتبه في البيت ويشيل الكتب اللي مبقاش محتاجها من المكتبة وينزلها في أوضة البدروم، وبدأ الأول يقرأ العناوين ويفرز الكتب ويشوف ايه اللي هينزل وإيه اللي هيفضل في المكتبة.
ووقتها ابنه الصغير كان قرر أنه يساعده وينقل معاه الكتب ومفكرش حجم الكتب بالنسبة له هيبقى مناسب ولا تقيل عليه ولا هتبقى عاملة ازاي؟، لكن الأب فرح بيه أنه شاطر وبيفكر يساعده وفعلًا قرر أنه يشاركه ويخليه يشيل معاه الكتب ينزلها لأوضة البدروم.
يَسقُط ويُسنَد
الطفل ابتدى يشيل الكتب وينزلها للأوضة ويطلع ياخد غيرها، واستمر الحال ده شوية، وكان فيه كتب كبيرة نسبيًا شوية، كان الطفل قرر أنه يشيلهم ويحاول ينزل بيهم ويحطهم جنب بقية الكتب تحت.
وحاول في البداية يتحرك بيهم رغم صعوبة شيلهم علشان حجمه الصغير وحجمهم الكبير، وكان الموضوع صعب، لكن حاول أكتر وأكتر لكن مرة واحدة الأب سمع صوت حاجات كتير بتقع على الأرض والسلم، وجري علشان يشوف ايه اللي حصل ويتصرف.
ووقتها لقى الطفل قاعد على السلم وبيعيط والكتب واقعة في كل حتة حواليه وهو حاطط وشه بين كفوفة وساند على رجليه وبيعيط، فساعتها الأب ابتسم وقرر أنه يعمل حاجة حلوة جدًا.
ابتدى في البداية يلم الكتب الواقعة وطبطب على الولد وحطهم على إيده كتاب ورا التاني لحد ما الطفل شال الكتب زي ما كان شايلهم، وبعدها راح شايل الولد والكتب والطفل شايلهم وابتدى ينزل بيهم وكملوا ترويق الأوضة ونقل الكتب وهما مبسوطين وفرحانين.
إحنا كمان متشالين
ولو رجعنا لمزمور68، هنلاقي الكتاب المقدس بيقول: "يَوْمًا فَيَوْمًا يُحَمِّلُنَا إِلهُ خَلاَصِنَا"، هنلاقي إننا إحنا كمان متشالين يوميًا بأحمالنا وأتعابنا وأحزاننا وكل حاجة موجودة في نفوسنا وقلوبنا من ربنا ومن غير ما يمل مننا أو يتخلى عننا في يوم.
أحمالك التقيلة يا صديقي، تهون قدام عينك لما تعرف أنك مش شايلها لوحدك، وأن كتفك حتى لو مال، فربنا هيسندك ويشيلك أنت والشيلة، أنت غالي ومميز ومحبوب، وابنه الغالي اللي مستحيل يسيب الحمل يوقعه وميسندهوش وقتها.
Facebook: @PWOfficial