رئيس التحرير
عصام كامل

خميس الحب

زي النهاردة المسيح قعد على مائدة واحدة مع تلاميذه كلهم، منهم اللي أنكر وتاب، ومنهم اللي شك في قيامته ولكن آمن بعدين، ومنهم اللي خان بس مرجعش ولا فكر يتوب بعد ما ندم وساب اليأس زي ما ساب شيطان الخيانة يلاقي له مكان جواه، سمح أن اليأس هو كمان يتملك عليه بعد خيانته وقتل نفسه.

 

والحقيقة المائدة دي لوحدها درس كبير في حياة كل إنسان فينا، إزاي المسيح كان قادر يتعامل مع كل إنسان فيهم بمحبة وقبول وهو عارف كل واحد، كان عارف أن يهوذا هيسلمه لكنه سابه يأكل معاه في طبق واحد وكان مأمنه على الصندوق، وكان قابله رغم أن يهوذا كان معروف عنه أنه بيسرق الصندوق ومهتم بالفلوس أكتر من أي حاجة تانية.

Advertisements

 

غير أن المسيح في الليلة دي كان قرر يقعد على الأرض ويغسل هو بنفسه أرجل التلاميذ، رغم أنه المعلم والكبير، إلا أنه قرر ياخد دور العبد ويقعد يغسل أرجل التلاميذ، في حين أوقات كتير إحنا بنخسر في تحديات بسيطة في كسر الذات والغرور جوانا، وبنشوف نفسنا أحسن من غيرنا!

 

 

في موقفين قدم المسيح درس حي في المحبة الحقيقية، والتواضع الحقيقي، مش بس مجرد كلام في الهوا، الدرس اللي يقولك أن التواضع الحقيقي يا صديقي أنك متشوفش غيرك أقل منك، لكن تشوف إزاي تساعده وتخدمه علشان يبقى أحسن، والمحبة مش مشروطة بأن اللي قدامك يكون بيحبك، لكن أنك تكون بتحب حتى لو اللي قدامك محبكش!
Instagram: @pwagiih

الجريدة الرسمية