ما بين الساكبة والخائن
النهاردة في قراءات ساعات يوم الأربعاء من البصخة المقدسة نلاقي الأناجيل بتذكر قصة ساكبة الطيب على قدم المسيح، ويهوذا اللي كان راح يتفق مع كهنة اليهود أنه هيسلمهم المسيح علشان يصلبوه.
والعجيب في الرابط بين القصتين أن ساكبة الطيب سكبت الطيب غالي الثمن على قدم المسيح وهي مش معاها دايما، في حين أن يهوذا الاسخيروطي لما قرر يبيع المسيح قرر يبيعه بتمن العبد رغم أن المسيح كان مأمنه على الصندوق، وكان معروف عنه أنه كان بيسرق من فلوس الصندوق، والمفروض أنه من التلاميذ المقربين للمسيح.
وده يعلمنا أن أوقات كتير ناس المفروض يبانوا أنهم قريبين مننا جدًا وليهم في قلوبنا مشاعر ومحبة كبيرة، لكن الواقع أن قلبهم عمره ما كان يعرف يعني إيه الحب، أو أنه يقدر ثقتنا وحبنا له ويصونه، في حين أن ناس ممكن منبقاش عارفينها بالقدر الكافي ولا قريبين مننا بالشكل الكافي ويبقوا أقرب لينا منهم.
فمتتغرش بكترة العلاقات يا صديقي ولا تصدق كل اللي بيمثل الحب قدامك، الحب الحقيقي مش في كلام معسول ولا أن الشخص يبقى معاك 24 ساعة، لكن الحب الحقيقي والصادق هو اللي لما يكون الإنسان ده بيظهره في مواقفه الحقيقية والصادقة معاك.
وواحد تلاقيه في وقت شدتك ويكون بيحبك من قلبه فعلًا، يغنيك عن 10 يمثلوا الحب عليك وأنهم جنبك طول الوقت، لكن الواقع أن الخيانة والضربة تيجي منهم.
Facebook: @pwagih