شاطر بوزناتي
في قراءات دلال أسبو الآلام النهاردة وبالتحديد في إنجيل الساعة الحادية عشر، نلاقي السيد المسيح زي عادته كان بيكلم التلاميذ بالأمثال والقصص علشان يوصل لهم المعلومة أو الرسالة اللي عايز يقولها ليهم من خلال المثل ده.
والمثل كان بيتكلم عن الراجل الغني اللي قرر يسافر وساب وزنات أو يعني أكياس من الفضة لعبيده قبل ما يسافر وكان مقرر أنه لما يرجع هيشوف كل واحد عمل ايه بالوزنات اللي كان سايبهاله قبل ما يسافر.
وفعلًا قسمهم على كل واحد حسب طاقته وقدرته، واحد إداله خمس وزنات وواحد وزنتين وواحد وزنة واحدة بس وبعدها سافر وسابهم كل واحد يتصرف في وزناته زي ما هو عايز.
ولما رجع من السفر وجه وقت الحساب لقى إن اللي أخد خمس وزنات تاجر بيهم بالشكل اللي يقدر عليه وكسب فوقيهم خمس وزنات زيهم، واللي كان معاه اتنين برضه تاجر بيهم وكسب وزنتين فوقيهم.
لكن اللي كان معاه وزنة واحدة عمل غيرهم خالص، كان قرر ياخد وزنته وحفر في الأرض ودفنها لحد ما يرجع سيده علشان كان خايف منه لأنه كان شايفه قاسي وصعب في تعامله.
والسيد لما شاف تصرف أول أتنين كافئهم على شغلهم وتعبهم، ولما شاف كسل التالت قرر يعاقبه على كسله وعدم استغلاله للوزنة اللي كانت معاه بشكل صحيح، وده اللي أوقات كتير بنعمله.
ربنا يكون مدينا وزنات كتير في حياتنا، سواء مواهب، أو علاقات، أو فضايل، أو حاجات مميزة في حياتنا، وبدل ما نستخدمها ونستثمرها بالشكل الصح، نخاف من الفشل ومن التجربة ونقرر نقفل عليها ومنطلعهاش!
الشاطر هو اللي يستغل كل وزنة ربنا مديهاله في حياته، لأنه وقت ما يستغلها صح، ربنا هيكافئه ويديله أكتر علشان أمانته وعلشان مجهوده، متخافش من المحاولة ولا أنك تجرب تستثمر بوزنتك، لأن على قد مجهودك وأمانتك، ربنا هيفرحك ويخليك تثمر.
Facebook: @pwagih