قتلوا عمال الإغاثة عمدا.. ثم اعترفوا بخطئهم
تجرأ الصهاينة ليس فقط على المدنيين الفلسطينيين، بل على العالم كله دون أن يعطى أي اهتمام لمطالبه التي تنحصر في ضرورة وقف الحرب في غزة ووصول المساعدات للفلسطينيين المدنيين..
أغلب دول العالم فى جانب والصهاينة فى جانب آخر، ولا تجرؤ دولة فى العالم على التأثير في العدو الصهيونى، الذي يرتكب منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضى جرائم حرب وإبادة جماعية والضغط للتهجير القسرى، لتوقف العدوان على غزة أو وصول المساعدات الإنسانية لكل من بقى حيا من غزة..
الإجرام يسبح فى دماء كل صهيونى، فيرتكب الجريمة ثم يجد من يقوم بعرض المبررات والاعتراف بالخطأ، وهو ما حدث فى استهداف قوات الصهاينة قافلة عمال المطبخ المركزى العالمى الذى أسفر عن مصرع 7 أفراد من عمال الإغاثة التابعين للمنظمة فى غزة بالرغم من قيام المنظمة بإبلاغ قوات العدو الإسرائيلى بتحركات الفريق التابع للمنظمة، وهو ما يعد تحديا للمنظمات الدولية رغم المبررات التى تم طرحها..
لقد انتفض العالم لمقتل عمال الإغاثة، وبعض الدول قامت باستدعاء السفير الإسرائيلى فى بلادها لتعرب عن قلقها وغضبها من هذا التصرف وطالبت بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات الحادث، وهذا لا يخرج عن شو إعلامي وكلام من هنا وهناك واعتذارات..
استهداف إسرائيل لقافلة المساعدات المكونة من ثلاث مركبات كان متعمدا لإثارة الخوف والفزع لدى الأفراد التابعين لمنظمة المطبخ المركزى العالمى، وذلك من خلال الهجوم المباشر على مركبات ذات علامات واضحة وكانت تحركاتها معروفة للجميع فى الجيش الصهيونى..
المظاهرات فى دول العالم لا تتوقف مطالبة بوقف الحرب على غزة ووصول المساعدات الإنسانية، ولكن العدو، وفى المقدمة نتنياهو، لا يسمع إلا صوته، حتى أهالى المخطوفين لا يسمع صوتهم..
هذا المشهد الدرامى الذى يتكرر يوميا من قتل متعمد للمدنيين أكثرهم من الأطفال والنساء يؤكد أن هناك أن هناك حملة ممنهجة لتصفية أكبر عدد من المدنيين، إضافة إلى التدمير الكامل للبنية التحتية وحملات التجويع وقنص من يحاول الوصول إلى مواد الإغاثة التى تلقى من الطائرات..
على العموم المقاومة الفلسطينية ما زالت ثابتة وتتحكم في مجريات الصراع من قوات الاحتلال وتثق فى الانتصار، لأنها ترفع شعار انتصار أو استشهاد.