مذابح الصهاينة في أرض الزيتون
يخطئ من يتوهم ولو للحظة واحدة أن العالم يتنفس الديمقراطية ويحيا بالإنسانية ويعشق القرارات الدولية التى تصدر من المنصات العالمية.. يخطئ من يتصور أن أمريكا دولية ديمقراطية وتهتم بحقوق الإنسان فى كل دول العالم، بينما الحقيقة المؤسفة أن قادة وساسة الدولة العظيم سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين معًا في سلة الكراهية لحقوق الإنسان، والدليل ما يحدث فى غزة من إهدار لحقوق البشر عينى عينك، وعلى مسمع العالم كله الذى يقف معصوم الأعين مكبل الأيدى.
أمريكا تدعى حرصها على المدنيين الفلسطينيين بعد إعلان الصهاينة بنيتهم لاقتحام رفح الفلسطينية، حيث ترفض الاقتحام ما لم يتم الحفاظ على أرواح المدنيين عن طريق الإجلاء، وهو مخطط صهيونى صهيونى يقوده بايدن ونتنياهو، وكل منهما بين حين وآخر يصدران رسائل بأنهما على خلاف بشأن التحرك البرى تجاه رفح.
الصهاينة يدعون كذبا أن معاقل المقاومة منتشرة فى رفح وحان الوقت للقضاء على حركة حماس في رفح، وتحرير أسراهم من قبضة المقاومة، التى تخوض الحرب منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضى بكل قوة وإصرار وتحد لقهر المعتدى المغتصب لأرض الزيتون..
نحن نشاهد على مدار الساعة يوميا ارتكاب المذابح وسقوط المئات من الشهداء والمصابين، وتدمير متعمد من قبل الصهاينة لكافة المبانى الحكومية والأهلية، ومنع الطعام على المدنيين واستهداف الفلسطينيين أثناء سيرهم للحصول على الطعام من الطائرات التى كانت تلقى المساعدات، وتارة أخرى استهداف العاملين بتقديم المساعدات.
وهو ما يؤكد أن الصهاينة يسعون لتكريس سياسة التجويع، إضافة إلى التهجير القسرى والإبادة الجماعية من خلال ارتكاب جرائم حرب عينى عينك، والعالم لا يحرك ساكنا حتى المنصات الدولية أصبحت مجرد ديكور.
على أية حال الحرب ما زالت مستمرة بين الحق والباطل، بين المحتل الغاصب وأصحاب الأرض من أجل التحرير، وهو قادم لا محالة بعد إحياء القضية الفلسطينية من خلال طوفان الأقصى ورفع المقاومة شعار الشهادة أو الانتصار.