وأنا معاكم
أستطيع القول إن الرئيس السيسي أعلن من قرية سدس الأمراء ببنى سويف أنه سوف يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فهو أكد أننا ماضون رغم التحديات في تحسين حياة أهالينا، مؤكدا أن ذلك سيتم بجهود المصريين، ثم أضاف قائلا: وأنا معاكم، بعد أن طالبه المحتشدون بذلك..
ويعزز قولى هذا إن الرئيس السيسي في كلمته لم يكتف فقط بإعلان قرارات تخفيف الأعباء عن العاملين وأصحاب المعاشات، وإنما تحدث عن خطط مستقبلية خاصة فيما يتعلق بزراعة نحو ثلاثة ملايين فدان جديدة.
ويأتى قول الرئيس السيسى (أنا معاكم) بعد أن إرتفعت أصوات في الفترة الماضية تطالبه بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالحاجة لاختيار رئيس جديد مختلف ذهب البعض إلى طرح أسماء مقترحة في هذا الصدد كان آخرهم الدكتور عماد جاد الذى تناولت بالتعليق اقتراحه هذا في عمود الأمس.
وهكذا.. نتوقع أن ينتقل الاهتمام بالانتخابات الرئاسية المقبلة الذى بدأ مبكرا بسبب الازمة الاقتصادية التى نعانى منها إلى منعطف آخر يتركز حول المنافسين للرئيس السيسى في الانتخابات المقبلة، وحتى الآن أعلن ثلاثة شخصيات اعتزامهم الترشح في الانتخابات، هم رئيس حزب الوفد ورئيس حزب الجيل، والرئيس السابق لحزب الكرامة..
لكن هم لم يحوزوا قبول الحركة المدنية التي تضم إثنى عشر حزبا، والتى تهتم منذ وقت مبكر بالتوافق على مرشح تدعمه في هذا الانتخابات، بعد أن سجلت اعتراضها على انتخاب الرئيس السيسى لفترة انتخابية جديدة..
ومع هؤلاء هناك راغبون بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ربما يكون أكثرهم رغبة رئيس حزب المحافظين صاحب اقتراح الفريق الرئاسى لاستيعاب الخلافات داخل الحركة المدنية حول مرشح واحد.. خلاصة الأمر أن خريطة انتخابات الرئاسة المقبلة آخذة في التشكل.