إيلون ماسك المثير للجدل والأمل!
تربع إيلون ماسك على اهتمامات السوشيال ميديا في الأيام الأخيرة كأشهر وأغنى رجل في العالم.. والأكثر إثارة للجدل وربما الأمل.. ماسك يجذب الانتباه تارة بما يحققه من ثروات وتارة بما يحدثه من تغييرات واسعة في تويتر.. وتارة بموقفه المضاد للمثلية والشذوذ!
إيلون ماسك أيقونة الغنى والثراء بثروة تقدر بنحو 192 مليار دولار وهو رقم يفوق ميزانيات دول كثيرة أرهقتها الديون والقروض.. ولو أنها تدير شئونها كما يدير إيلون ماسك شركاته ما وقعت في أسر الديون ولا متاهة القروض.
في مسيرة إيلون ماسك ما يثير الإعجاب ليس لكونه أغنى أغنياء العالم بل لتنوع معارفه وخبراته وتركيزه على التكنولوجيا فائقة التطور والصناعات الحديثة وأهمها بالطبع شركة تسلا للسيارات الكهربائية يليها موقع التغريدات القصيرة تويتر الذي ربما لإيلون ماسك شهرة إضافية في عالم المال والأعمال والميديا.
في حياة إيلون ماسك حلقات مفقودة وتفاصيل مبتورة.. غادر جنوب أفريقيا في السابعة عشرة من عمره بمفرده مع حقيبة ظهر وحقيبة كتب، وعمل بوظائف بسيطة، والتحق بالجامعة عبر منحة دراسية ومديونيات بلغت 100 ألف دولار بحسب تغريدة لماسك نفسه.
تجربة إيلون ماسك
إيلون ماسك نجح في زيادة بنحو 55.3 مليار دولار في 5 أشهر على خلفية انتعاش أسهم شركته تسلا التي قفزت أسهمها بنحو 92%.
والده الجنوب أفريقي إيرول ماسك، كان رجلًا ثريًا، عمل في مجال الهندسة، وقد انفصل عن أم "إيلون" ما دفع ماسك لقضاء سنوات طفولته برفقة شقيقه كيمبال وشقيقته توسكا في جنوب أفريقيا.
إيلون ماسم لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب بل عانى من أزمات أسرية بطلاق والديه في عمر 10 سنوات، ولكن ذلك لم يشغله عن ممارسة هوايته في هذه السن بتطوير أجهزة الحاسوب، حيث قام بتعليم نفسه بنفسه علوم البرمجة والحوسبة، وقام ببيع أول برنامج من تطويره في سن الـ 12، وكان عبارة عن لعبة إلكترونية باسم بلاستار Blastar.
إيلون ماسك تعرض أثناء مراحل دراسته للتنمر حتى قرر الدفاع عن نفسه بتعلم فنون القتال مثل الكاراتيه. تنوعت معارف إيلون ماسك حيث درس إدارة الأعمال والفيزياء في جامعة بولاية بنسيلفينيا الأمريكية، وتخرج بشهادة البكالوريوس في الاقتصاد، وحصل على شهادة أخرى في الفيزياء ثم غادر ولاية بنسيلفينيا، متوجهًا إلى جامعة ستامفورد في كاليفورنيا، للحصول على درجة الدكتوراه في مجال فيزياء الطاقة..وقيل إنه اكتسب الجنسية الكندية ثم الجنسية الأمريكية!
ومع انتشار الإنترنت أطلق واحدة من أولى شركاته باسم Zip2 عام 1995، وحصل على الجنسية الأمريكية في عام 2002. وقد امتلك ماسك عبر مسيرته عدة شركات، باع أولها بمبلغ 307 ملايين دولار في عام 1999.
وشركة باي بال "PayPal" التي كانت تقدم خدمات مالية عبر الإنترنت، وقد تحصل ماسك على أول مليار دولار في ثروته عند بيع هذه الشركة في عام 2002. وبصرف النظر عما تنطوي عليه حياة ماسك من تناقضات ومواقف لكنها تجربة تستحق أن تروى.. ربما نجد فيها إلهامًا يحفز الطموح والعزيمة لصنع مستقبل أفضل.. فلا يأس الحياة ولا حياة مع اليأس.