التجسد الإلهى
ومن مظاهر الاحتفال بالتجسد الإلهى في حياتنا نجده فى صور متعددة منها: تمثلت في فرح الملائكة وتسبيحهم "المجد لله في الأعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة".. وتمثلت في فرح الرعاة ببشارة الملاك لهم أنهم يفرحون حيث ولد الذبيح الحقيقى الذى يخلص شعبه من خطاياهم ولم يعد هناك احتياج لتعبهم فى تربية الذبائح الحيوانية حسب نظام العهد القديم.
وتمثلت أيضا في زيارة المجوس وسجودهم أمام السيد المسيح وليد المذود وتقديم الهدايا ذهبًا لأنه هو الملك.. ولبانًا لأنه هو رئيس الكهنة الاعظم.. ومرًا لما سيعانيه من آلام على عود الصليب لفداء البشرية.
وتمثلت فى ظهور النجم العجيب الذى حمل صفات لا تحملها النجوم العادية ومنها أنه ظهر في وضح النهار مغطيًا على ضوء الشمس، ظهر منخفضًا قريبًا من الارض حتى أن المجوس رأوه وتابعوه ورافقهم. ظهر وأنه يسير أمامهم وهذه الصفة لايمكن أن تتحقق في النجوم العادية حيث هى مرتفعة جدًا عن الأرض ولا يمكنك أن تحدد موقعها أو هى تحدد لك موقعًا كما فعل النجم مع المجوس اذ حدد لهم مكان ميلاد المسيح فى مذود البقر فى بيت لحم.
وتملثت فى سيرة القديس الشيخ البار يوسف النجار الذى أوتمن على العذراء مريم والطفل وليد الذبيح من قبل السماء ولم يذكر عنه الكتاب المقدس عنه كثيرًا إلا أننا نعرف القليل، لقد أدى دوره ومهمته بكل صلاح غير ساع لمديح أو مجد أرضى وإنما فى خدمة خفية مضحية فى كل شيء، ويعد من أنبل الناس وأكثرهم تواضعًا لذلك استحق أن يشترك فى حدث الميلاد العجيب.
ويتمثل هذا الفرح إذ يسبق عيد الميلاد المجيد صومًا مدته ثلاثه واربعون يومًا في داخله شهر كيهك الذى تستعد فيه الكنيسة لاستقبال عيد الميلاد بالتسابيح الروحية والتمجيد لسر التجسد الإلهى والتطويب للسيدة العذارء مريم والتأمل فى المعجزة الخارقة التى أذهلت العالم كله "نقل جبل المقطم".
كما يَحتفل بالعيد بالالحان الكنسية المفرحة بنغماته القبطية الجميلة.. يحتفل به الاطفال في ما يقدمه لهم بابا نويل من الهدايا.. يعبر عن هذا الفرح بالانوار وشجرة الميلاد الكريسماس ومغارة الميلاد والموسيقى المعبره عن الفرح بميلاده العجيب.. والكنيسة في صلواتها تعبر عن ذلك بقوله "كل الخليقة تهللت بمجيئك"