معجزات وأحداث خلال رحلة العائلة المقدسة
حدث الكثير من المعجزات والأحداث التاريخية التى أذهلت المصريين خلال زيارة العائلة المقدسة أرض مصر الحبيبة، ولعل أبرزها تحطيم الأوثان وسقوط الأصنام على الأرض في المعابد الوثنية في مختلف المناطق أو المحطات التى مرت عليها العائلة المقدسة، وكانت الأصنام تهشم تلقائيًا في مكانهم أمام جلال العائلة المقدسة مما أغضب كهنة الأوثان، وتفجر 18 بئرا من الآبار العذبة العميقة لمياه الشرب في الأماكن الصحراوية القاحلة وارتفاع نسبة المياه فيها لكى يستطيع الطفل يسوع أن يشرب منها.
ومن المعجزات أيضا إنباع ينبوع ماء عذب وماؤه أنبت نباتات عطرية في منطقة المطرية، وتم شفاء الكثير من أصحاب الأمراض المستعصية والأمراض المختلفة، وخروج الأرواح الشريرة من الكثيرين، وهروب الشياطين من هذه الأماكن بسبب حلول العائلة المقدسة فيها.
تركت العائلة المقدسة مزارات دينية وكنائس ومزارات سياحية ومعجزات، ومن أعظم المعجزات أن أقام بعض الأشخاص من الموت، وجعل الخرساء يتكلمون حينما كانوا يحملون الطفل يسوع، وانحناء أشجار النخيل وغيرها ما يقرب عن 13 شجرة كالسجود أمام مرور العائلة المقدسة أو حتى تستطيع العائلة أن تأكل من بلحها، وهذا إجلالًا لها، وأشهرهم شجرة العذراء مريم بالمطرية فضلا عن إخصاب بعض الأراضي الزراعية التى تمر عليها بسبب حسن الضيافة من أهل المنطقة لهذه العائلة المقدسة، وازدهار ثلاث عصى وتحولها إلى أشجار فى الحال وسجودها للسيد المسيح له المجد وهو طفل.
عجائب ومعجزات
ومن أهم العجائب أثناء مرور العائلة المقدسة بحقل من الحقول الزراعية المصرية، وطلبوا من صاحبه الاستراحة الوقتية، فأذن لهم ورحب بهم وسقاهم ماء من بئره وجلس معهم سائلا عما أتى بهم لهذا المكان بعد أن لاحظ أنهم أغراب عن البلد، فقد روت له القديسة العذراء مريم، وتحدثت معه قصة هروبهم وقدومهم لمصر هربًا من بطش هيردوس ملك اليهودية في ذلك الحين، لأنه يطلب هذا الصبى الصغير ليهلكه، فتأثر الرجل صاحب الحقل من كلامها.
وهى تتكلم معه أشارت لبذور البطيخ التى يخزنها صاحب الأرض، وقالت له إنك رجل كريم "اليوم تزرع بطيخ" رش البذور في الأرض، وبقوة ابنى الحبيب يسوع المسيح وليد بيت لحم، وسوف تقوم فى الصباح الباكر تنظر حقلك الذى زرعت فيه البذور وقد ملئت أرضك كلها بطيخًا كبيرًا وببركات وفيرة، ثم قالت أعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمر عليك باكرًا رجال هيردوس الملك يسألونك عنا، فقل لهم إن هذه العائلة الهاربة التى مرت علي لما كنت أزرع بذور هذا البطيخ فى الأرض!
دهش هذ الرجل من كلامها، لكن فعل كما قالت وفى صباح اليوم التالى، رأى الرجل أكثر مما كان متوقعًا، إذ أن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهي جدًا، كأنه فى بستان، فاندهش وشكرالله.. وأثناء ذلك مر عليه الرجال الذين أرسلهم هيردوس الملك وسألوا صاحب الحقل عن مرور العائلة المقدسة، فقال لهم بسرعة البديهة والذاكرة "نعم إن هذه العائلة المكونة من أربعة أفراد، مرت علي لما كنت أزرع بطيخا فى الغيط.. فلما سمعوا ذلك الكلام من صاحب الأرض، قالوا فى أنفسهم ما هذه الحكاية! كانوا هنا من ثلاثة أشهر وقت موسم زراعة البطيخ على الأقل! حزنوا جدًا على خيبة أملهم فى القبض عليهم.. وقالوا إن هؤلاء قد هربوا منا بذلك الطفل يسوع. ثم عادوا إلى الملك في خوف وحزن شديد.
فهذه المعجزة، أضلت جنود هيردوس الملك في بحثهم عن مسار العائلة المقدسة. بنى في هذا المكان المبارك -هذا الحقل- كنيسة باسم السيدة الطاهرة مريم العذراء بمنطقة العزباوية بكلوت بك بالأزبكية بالقاهرة، وما زال فيها البئر الذى شربت منه العائلة المقدسة.