مش بالكلام
قال: مفيش مرة حسيت أنها محترمه كلمتي أو محترماني أنا شخصيًا رغم أني بحبها فعلًا وبحاول بس أني أسعدها في الدنيا دي ومش عايز غير فرحتها!.. لما سمعته حسيته أنه بيقول الكلام بوجع شديد وكأن الكلام خارج من جرح كبير محفور في قلبه مش من يوم ولا اتنين، لا يمكن من أول علاقتهم ببعض، ونظرته كانت نظرة واحد بيسأل: ليه؟ بس مش ليه واحدة لا كذا ليه وكذا سؤال كنت شايفه جوه عينيه لحظتها.
أوقات بنقدم كل اللي في أيدينا للي قدامنا واللي قدامنا جايز ما بيقدرش كل ده كأن اللي بنقدمه ده فرض علينا مش علشان محبتنا فيه بنقدم له كل اللي عندنا من غير ما ننتظر مقابل. بس الحقيقة إننا بنكون فعلا اللي بنستنى مقابل، مستنيين نحس إن إحنا غاليين، وإن إحنا مش رخاص، إن اللي قدامنا بيقدر اللي بنقدمه علشانه واللي بنعمله علشانه.
يمكن مع الوقت الناس بتحس إن طيبتنا عبط أو قلبنا الطيب معناه إننا مستحيل نزعل أو مستحيل إن إحنا نبعد في أي وقت كأنهم خلاص ضمنوا بقائنا، بس الحقيقة اللي يضمن وجودك وميبذلش مجهود علشان تفضل موجود أو ما يقدرش اللي إنت بتعمله علشانه بحجة إنك مستحيل تمشي. وكأنه داخل مع نفسه رهانا.. فده يستاهل أنك تخليه يخسر الرهان لآن قلبك يستاهل إنك تخاف عليه ويستاهل إنك متفرطش في حقه ولا تتنازل عن إنك تحس إن اللي قدامك محترمك ومحترم حبك ده وخائف عليه وبيحاول إنه يحافظ فعلا عليه.
جايز تتوجع فترة وجايز تحس إن قلبك بيموت جواك، بس مع الوقت هتعرف إنك كنت حابب إنك تعيش، ومفيش عيشه تيجي وسط قلوب مش مقدراك ولا محترماك ولا باقية عليك بأفعلها، لأن الكلام الحلو سهل إن كله يقوله، بس الصعب أنك تشوف الحب ده في أفعال اللي قدامك، ووقت ما تشوفها في أفعال اللي قدامك هو ده الشخص الوحيد اللي يستاهل إنك تأمنه على قلبك.
Twitter: @PaulaWagih