صحفية أمريكية تعيد إقامة دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة اغتصابها
أعادت الصحفية الأمريكية، إي جين كارول، إقامة دعوى اتهام الرئيس السابق دونالد ترامب باغتصابها في التسعينيات، ورفع دعوى مدنية ضده، بفضل قانون جديد في نيويورك يحمي ضحايا الاعتداء الجنسي.
ورفعت الصحفية الأمريكية، إي جين كارول، دعوى قضائية مزدوجة بتهمة الاغتصاب والتشهير ضد ترامب، أمام محكمة فدرالية مدنية في مانهاتن منذ عام 2019، وقدم كل منهما شهادته تحت القسم في أكتوبر أمام قاضٍ نيويوركي.
وفي قضية التشهير، رفعت إي جين كارول المؤلفة وكاتبة العمود السابقة في مجلة "إيل"، دعوى مدنية ضد دونالد ترامب في نوفمبر 2019، واتهمته بالتشهير بها لأنه وصف مزاعم اغتصابها في غرفة لقياس الملابس بأحد متاجر نيويورك في 1995 أو 1996 بأنها "كذبة تامة".
ورد ترامب الذي كان في منصبه حينها، بأنه لم يلتقها قط وأنها لا تعجبه، وادعى محاموه بأنه كان محميا في عام 2019 بفضل حصانته كرئيس للولايات المتحدة.
وبالنسبة لتهم الاغتصاب، لم تتمكن كارول من رفع شكوى رسمية في عام 2019 لأن الوقائع المزعومة مر عليها فترة طويلة من الزمن.
لكن في 24 نوفمبر الجاري، دخل قانون جديد لولاية نيويورك حيز التنفيذ يسمح لضحايا الاعتداءات الجنسية لمدة عام، بإعادة تفعيل شكاوى قديمة محتملة والمطالبة بدعوى مدنية.
ونشر مكتب المحاماة "كابلان هيكر اند فينك" الذي استعانت كارول بخدماته وقضاء مانهاتن الفدرالي، عدة وثائق قضائية تتهم ترامب بـ "الاغتصاب" وتطالب بمحاكمة مدنية في عام 2023، من أجل الحصول على عطل وضرر.
وفي مقدمة الشكوى التي أصبحت اليوم مقبولة وتسرد جميع الوقائع، يتهم دونالد ترامب باأنه "قبل 27 عاما، أمسك في متجر المنتجات الفاخرة Bergdorf Goodman على الجادة الخامسة في نيويورك، جين كارول وثبتها بكتفه على جدار غرفة لقياس الملابس واغتصبها".
ولزمت كارول الصمت لأكثر من عشرين عاما، قبل أن تروي قصتها في كتاب في نهاية 2010، مع بروز حركة "MeToo" التي انطلقت في 2017، لرفض العنف ضد المرأة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ألينا هبة محامية ترامب قولها: "مع أنني أحترم وأعجب بالأشخاص الذين يتحدثون علنا، تشكل هذه القضية للأسف تحريفا لهدف القانون مما يخلق سابقة خطيرة وقد ينزع الشرعية عن شهادات الضحايا الحقيقيين".
وفي أكتوبر، وصف الرئيس السابق الاتهامات بأنها "خدعة وكذبة".
وهذا التشهير الجديد لترامب في 12 أكتوبر على موقعه الاجتماعي Truth Social الذي يسخر من هذا الاغتصاب المزعوم، يسمح أيضا لكارول بإعادة تحريك شق التشهير في الدعوى القانونية التي رفعتها ضد ترامب المتهم هذه المرة كمواطن عادي بدون حصانة رئاسية.