حيثيات حكم إعدام المتهم بقتل ابنة خاله.. رحلة فساده بدأت بمشاهدة الأفلام الجنسية
قضت محكمة جنايات الجيزة في أول الشهر الجاري بالإعدام شنقا للمتهم بقتل ابنة خاله بعد فشله في اغتصابها داخل منزلها في منطقة الزرايب بقرية البراجيل بأوسيم.
وأودعت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عبد الشافي محمد عثمان وعضوية المستشارين أحمد محمد دهشان وياسر الزيات أسباب حكمها علي المتهم، وقالت إن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن المتهم" أ. ح" طوع نفسه العليلة على سوء المسعى وضلاله النية وفساد العقيدة فأصبح في شبابه شخص عجيب الأنماط، غريب الأخلاط فعمد على خرق القوانين السماوية والبشرية.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: بدأ المتهم رحلة فساده المهينة بمشاهدته للمقاطع والأفلام الجنسية فتلقفه الشيطان فتخذ سبيله الما وبغيا، فجمعه مع من هم على شاكلته تلك الرحلة المهينة وتولدت لديه رغبات جنسية جامعة أخرجته عن الناموس والمألوف وأبعدته عن كل القيم الاجتماعية والأخلاقية فظن ذلك الإثم أنه في الحياه حر من قيود القيم والنظام والمجتمع والقانون فخرج عليه وتحرر من كل تلك القيود دون مبال بالعواقب، ولم يكفه من الضلال ذلك فبحث عما يرضى شيطانه ويطفئ به جموح شهواته فأطلق لها أفكاره الى المجنى عليها الحدث أمل نصري عشم زاخر والتي من مواليد ۲۰۰۷/۹/۱۸، والتي رابطه بها صله قربی (ابنة خاله) قاصدا من ذلك مواقعتها كرها عنها ونفاذا لما انتواه فقد توجه إليها بمسكنها صباح يوم ۲۰۲۲/۲/۱۰ بعد تأكد من تواجدها بمفردها فيه وأن باقي أفراد أسرتها في عملهم وطارقا بابه وما أن فتحت له حتى دلف بداخله.
وأضافت: في غفلة منها أستل سلاح أبيض سكين كان قد استولى عليه في غفله من المجني عليها واشهره في وجهها طالبا منها خلع ملابسها جميعها عنها وحصرها عنها وتمكينه من من مواقعتها في انصاعت لطلبه كرها عنها واغلق باب العقار من الداخل بالترباس ودلف بها الى داخل الغرفة الخاصة بها وقبلها وأمسك بأماكن العفة منها وهي عارية تماما وملقاه بظهرها على سريرها أو خلع بنطاله كاشفا عن عضوه الذكرى ومحاولة إدخاله في فرجها إلا أنه لم يتمكن من اتمام جريمته وذلك لحضور شقيقها وطرقه باب المسكن ومحاولتها الاستغاثة والاستنجاد به.
وتابعت المحكمة: عند مشاهدتها له واقفا أمام باب العقار، وذلك من خلال كاميرات المراقبة بداخله فأخذها الى غرفة والديها عنوه حال لف ذراعه الايسر حول عنقها وكتم أنفاسها بيده وعاجلها بطعنه بالسلاح الأبيض حوزته في بطنها لمداومتها على الاستغاثة إلا أنها استمرت على هذا الحال.
وقالت المحكمة: عقد العزم وبيت النية على قتلها خوفا من افتضاح أمره وتواجد شقيقها على الباب. ونفاذا لما عقد العزم عليه فقد أخذ سلاح ابيض آخر (سكين ) حادا نصله بخلاف الاول عثر عليه بصاله الشقة وتوجه بها الى غرفة والديها مره أخرى ثم امسك برأسها بيده اليسرى وقام بنحرها بذلك السلاح الأبيض بيده اليمنى، ثم ألقى بها على السرير الا انها كانت تستغيث به فكان رده عليها أن قام بذبحها مره أخرى فأحدث بها جرح ذبحى غائر مستعرض الوضع طوله 15 سم بأعلى مقدم العنق بطول 15 سم ويظهر منه قطع بعضلات العنق والأوردة والشرايين والقصبة الهوائية والمرىء وصولا للفقرات العنقية وكذا أحدث جرحا بطول ۲ سم بأعلى يمين البطن مما أدى الى نزيف دموي اصابي وصدمه نزفية غير مرتجعة وصعوبة في التنفس والوفاة وذلك وفق الثابت بتقرير الصفة التشريحية وعقب إتمام المتهم لجريمته استولى على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها والمبين وصفا وقدرا بالأوراق.
كما قالت المحكمة في حيثيات الحكم، أنه تم ضبط المتهم بمعرفة الرائد: أحمد محمد عبد الحليم فرحات. رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم لقرار النيابة العامة الصادر بتاريخ ۲۰۲۲/۲/۱۰ الساعه 7 م بضبط وإحضار المتهم فقد أقر له المتهم بارتكابه الواقعة على النحو الذي توصلت اليه تحرياته كما أرشده عن مكان اخفاءه الهاتف المحمول المستولى عليه من المجنى عليها وكذا تم ضبط السلاح الأبيض (السكين) المستخدم في تنفيذ الجريمة كما اعترف المتهم عند استجوابه بمعرفة النيابة العامة بارتكابه الواقعة، وقام بتمثيل الجريمة أمام وكيل النائب العام المحقق.
واضافت المحكمة: استقامت الأدلة على صحة الواقعة وسلامة إسنادها الى المتهم وذلك مما شهد به كلا من: 1 - نصری عشم زاخر بخيت، ۲ - سامح نصری عشم زاخر بخيت، 3- الضابط احمد محمد عبد الحليم فرحات وما ثبت بتقرير الطب الشرعي وما ثبت بتقرير الأدلة الجنائية واعتراف المتهم بالتحقيقات، وما ثبت بالمعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة مع المتهم وما ثبت بالتحقيقات بشان سن المجنى عليها.