رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة أوروبية تكشف سببا جوهريا لانهيار الإمبراطورية الرومانية

الإمبراطورية الرومانية،
الإمبراطورية الرومانية، فيتو

كشف علماء عن سبب جوهري أدى إلى إنهيار الإمبراطورية الرومانية الشرقية قبل 1500 عام، بخلاف الأسباب التقليدية لسقوط الإمبراطورية المرتبطة بالأوبئة أو التغيرات المناخية.

وبحسب الدراسة التي نشرتها شبكة «روسيا اليوم»، فقد أساء الرومان تقدير قوة خصومهم الفرس، وهو ما أدى إلى تعطيل شبكة التجارة الحيوية التي كانت تدعم اقتصادهم، وأضعف الإمبراطورية بشكل تدريجي.

وكانت المجموعتان في حالة حرب من 54 قبل الميلاد إلى 628 من أجل السيطرة على الأراضي، لكن الفرس تمكنوا من الاستيلاء على طرق التجارة الرومانية الحيوية. 

وهذه الطرق كانت أساسية لدعم الاقتصاد الروماني، وعندما فقدت الإمبراطورية هذه الروابط التجارية، انهار الاقتصاد بسرعة، ما أدى إلى هجرة السكان إلى مناطق مثل القسطنطينية بحثا عن الأمان.

 

تحليل حطام السفن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط

وقام العلماء بتحليل حطام السفن في  البحر الأبيض المتوسط ​​من مواقع متعددة، مثل مرسيليا (فرنسا) ونابولي (إيطاليا) وقرطاج (تونس) وشرق إسبانيا لفهم سبب السقوط بشكل أفضل.

وحددوا جدولا زمنيا لوقت اختفاء السفن الرومانية التي كانت تصطف على الشواطئ بالمئات في ذروتها، وتضاءلت إلى عشرات فقط بحلول النصف الثاني من القرن السابع.

كما تم تحليل البضائع الرومانية من نفس الفترة الزمنية من عشرات الآلاف من المواقع بين العديد من المناطق، ما يشير إلى أن التجارة كانت ما تزال مستمرة حتى فترة قريبة من انهيار الإمبراطورية.

وقال العلماء إنه بدلا من الانحدار، كان هناك زيادة في الرخاء والديموغرافيا في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي.

وأوضح ليف كوسينز من جامعة أكسفورد، وهاجاي أولشانيتسكي من جامعة وارسو، أن المعلومات قادتهم "إلى استنتاج أن الإمبراطورية الرومانية الشرقية بدأت في الانحدار بعد اضطراب في التجارة والفشل العسكري".

 

انهيار الإمبراطورية الرومانية

وكانت الأبحاث السابقة  أشارت إلى أن الطاعون دمر الإمبراطورية الرومانية في عام 543م أو تحول مناخي بلغ ذروته في منتصف القرن السادس.

لكن الدراسة الجديدة وجدت أن الحضارة كانت في ذروة قوتها وناتجها الاقتصادي وازدهار سكانها، لكن هذا الازدهار لم يستمر طويلا، إذ بدأ تأثير الحرب مع الفرس يؤثر على التجارة بشكل تدريجي، ما أضعف الإمبراطورية ببطء.

واستعان الفريق، خلال الدراسة، بقاعدة بيانات حطام السفن بجامعة هارفارد وقاعدة بيانات مشروع الاقتصاد الروماني في أكسفورد (OXREP) لتحديد جدول زمني لازدهار السفن الرومانية في البحر الأبيض المتوسط.

وقال العلماء إنه خلال القرن الثاني الميلادي، ظل عدد حطام السفن الرومانية ثابتا بين 200 و300 حادثة كل 50 عاما. ثم في نهاية القرن الخامس، حدث انخفاض حاد بنسبة 50% تقريبا في أعداد حطام السفن.

وأظهرت البيانات أن عدد السفن انخفض إلى 67 سفينة فقط بحلول النصف الثاني من القرن السابع، ما يدل على قطع طرق التجارة الخاصة بهم.

وتقاتلت الإمبراطوريتان الرومانية والفارسية من أجل السيطرة على الأراضي لتوسيع نفوذهما في جميع أنحاء أرمينيا وبلاد ما بين النهرين وشمال سوريا. 

وكانت هذه الأراضي مهمة من الناحية الاستراتيجية لأنها وفرت المزيد من الحماية الحدودية والوصول إلى طرق التجارة الحيوية.

ورغم انتصار الإمبراطورية الرومانية في المعركة ضد الفرس بقيادة الإمبراطور هرقل، إلا أن تأثير الحرب على طرق التجارة كان له صدى طويل المدى أضعف الإمبراطورية وأدى في النهاية إلى انهيارها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية