حجز مدرس مصري في الكويت بتهمة التحرش الجنسي بـ 6 أطفال.. ومفاجأة في جنسية ضحاياه
قرّرت النيابة العامة الكويتية حجز مدرس تربية إسلامية بعد أن وجهت له تهمة الاعتداء الجنسي بالتهديد لـ 6 أطفال في منطقتي الفروانية وخيطان.
وكشف مصدر أمني بحسب “الراي” أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية أثبتت الآثار التي نتجت عن قيام المتهم بهتك عرض طفلين على ملابسهما، مشيرًا إلى أن أحدهما في منطقة الفروانية والآخر في خيطان قبل أيام.
وقال المصدر إن المتهم تم ضبطه من قبل المباحث وبمواجهته اعترف بفعلته وتعرّف عليه الضحايا، لافتًا إلى وجود بلاغات أخرى ارتُكبت بالأسلوب ذاته، وجار استدعاء المبلّغين برفقة أطفالهم للتعرّف على المتهم.
من جهتها، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان أن «رجال الأمن الجنائي باشروا التحقيق في قضية ادّعاء مقيم بتعرّض ابنه لمحاولة اعتداء غير أخلاقي من قبل مقيم آخر، وقد استطاع رجال الأمن ضبط المشتبه به وإحالته إلى التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه».
ومن جانبها كشفت صحيفة “القبس” الكويتية تفاصيل جديدة في قضية مدرس التربية الإسلامية المتهم بالاعتداء الجنسي على الأطفال في منطقتي خيطان والفروانية، حيث تبين أن المدرس مصري الجنسية ودخل الكويت قبل نحو 9 أعوام ويعمل في وزارة التربية بإحدى مدارس المتوسط في الجهراء، ويبلغ من العمر 40 عاما ويقطن في منطقة الجهراء ويستقل مركبته يوميا عند السادسة مساءً متوجهًا تارة إلى منطقة خيطان وتارة أخرى إلى الفروانية لاصطياد ضحاياه من الأطفال بشكل عشوائي.
وقالت مصادر أمنية إن المتهم أحيل إلى النيابة العامة التي قررت حجزه على ذمة قضية واحدة حتى الآن، مشيرة إلى أن رجال المباحث حرروا 5 قضايا أخرى لأطفال تقدم أولياء أمورهم ببلاغات مماثلة ليصبح مجموع ضحاياه 6 أطفال.
وأضافت المصادر أن جميع ضحاياه من الوافدين وهم 3 من الجنسية المصرية ولبناني وهندي وباكستاني، وأعمارهم تتراوح بين 7 و12 عاما، لافتة إلى أن رجال المباحث يتوقعون مزيدا من البلاغات خلال الأيام المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن رجال المباحث تحدثوا مع مدير المدرسة التي يعمل فيها المتهم لسؤاله عن وجود حالات اعتداء جنسي وقعت داخل المدرسة، حيث أفاد بعدم تقدم أي طالب أو ولي أمر ببلاغ إلى إدارة المدرسة.
وذكرت المصادر أن المتهم اعترف أمام رجال المباحث بأنه يعرف تفاصيل منطقتي خيطان والفروانية لسكنه فيهما عدة سنوات، قبل انتقاله إلى منطقة الجهراء، وبأنه ينتظر ضحيته ويختارها بعناية حيث يستدرج الطفل إلى أقرب بناية ويصعد به على السلالم ويعتدي عليه جنسيا من فوق الملابس تحت التهديد ومن ثم يغادر من حيث أتى.
ولفتت المصادر إلى أن مقيما باكستانيا تقدم ببلاغ عن تعرض ابنه للاعتداء الجنسي حيث قدم الضحية أوصاف المتهم، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة في محيط الواقعة توصل رجال المباحث إلى شخص يحمل نفس الأوصاف التي أدلى بها الطفل الباكستاني وهو يصطحب طفلا آخر مصري الجنسية إلى إحدى البنايات، وتمكن رجال المباحث من الوصول إلى هوية الطفل المصري، وجرى استدعاء ولي أمره الذي تقدم ببلاغ ضد المتهم.
وأوضحت المصادر أن رجال المباحث احضروا الطفلين وأقاموا طابور عرض أمامهما حيث تعرفا على المدرس، ولا تزال التحقيقات جارية في القضية لكشف المزيد.