منظمة الهجرة: قمة المناخ جاءت في فترة صعبة من التغيرات الاقتصادية
قال الدكتور عثمان البلبيسي المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة: قمة المناخ المنعقدة حاليا في شرم الشيخ جاءت في فترة صعبة جدا من التغيرات الاقتصادية والبيئية على العالم، فيما يقع التحدي الأكبر حاليا في تشديد الالتزام بمحاولة تقليص أثر التغير المناخي على العالم، ووفاء كافة دول العالم بالتزاماتها.
مشكلة التغير المناخي
وأضاف «البلبيسي»، خلال حوار له على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر COP 27، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: مشكلة التغير المناخي تؤثر على العالم بأكمله، والتغير المناخي هو أمر واضح ويؤثر على حياتنا بشكل يومي، ولذا ندعو جميع الدول إلى الالتزام بتعهداتها وتغيير نمط الحياة ليكون متماشيا أكثر مع البيئة والتغير المناخي.
دعم التكنولوجيا للمناخ
وتابع: «دخول التكنولوجيا سيكون له دور مهم جدا في معالجة التغيرات المناخية، ولكن الأهم منه هو تغيير نمط الحياة ليكون أكثر استدامة وأقل ضررًا على البيئة، وهذا هو الشيء الأساسي، بغض النظر عن الجانب التكنولوجي فيجب تغيير نمط حياتنا والمحافظة على بيئتنا المحلية ما سينعكس إيجابا على العالم بشكل عام».
وأوضح: الوكالة استعدت لقمة المناخ الجارية حاليًا بالعديد من المواضيع، لكن أحد أهم المواضيع المطروحة للأجندة الدولية للهجرة هو تأثير المناخ على تحركات الأشخاص بشكل أساسي ما يخص النزوح والهجرة، وللتغيرات المناخية تأثير كبير خاصة في مجال الزراعة بشكل عام.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية
وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
التكاتف وحل الأزمة
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم.
كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.
وأكدت رئاسة المؤتمر أننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.