قمة لم الشمل.. الملف الفلسطيني يتصدر مباحثات القمة العربية في الجزائر
قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي: إن هناك آمال كبيرة وراء انعقاد القمة العربية فى دورتها الـ 31 والمقرر عقدها في العاصمة الجزائرية.
عمل عربي مشترك
وأكد في تصريحات خاصة لـ فيتو، أن انعقاد القمة العربية فى الجزائر هذا العام بعد انقطاع فترة بسبب جائحة كورونا التي امتدت لأكثر من عامين يعد استئناف مسيرة عمل عربي مشترك للتعبير عن إرادة جماعية.
وأإشار إلى انه اليوم تلتئم القمة فى الجزائر وما يميزها هو استثنائية الظرف الذي تعقد في رحاب الجزائر وما تعنيه الجزائر خاصة أنه يتزامن مع ذكرى النصر الجزائري.
جهود مصر
وأشاد بما حققته الدبلوماسية الجزائرية من انجاز لتنقية الأجواء العربية وتوحيد الكلمة فى اعتماد القضية الفلسطينية كموضوع أساسي يحظى بالأولوية لحفظ الموقف العربى والإرادة العربية والتضامن العربى لدعم القضية الفلسطينية ثم ما حققته من انجاز على صعيد استكمال الجهد العربى بشان تحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام.
وركز على الجهود الخاصة التي بذلتها مصر بتفويض من جامعة الدول العربية والتى أسست نتائج عن حوار القاهرة للوثيقة المعلنة في الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة لمنظومة العمل الوطني الفلسطيني بدعم واسناد من الجامعة العربية والدول الأعضاء والقمة العربية.
آمال كبيرة
وأشار إلى أن عين المواطن العربي على امتداد هذا الوطن تتطلع بآمال كبيرة لمخرجات هذه القمة ومقرراتها بما يعزز التضامن والعمل العربي المشترك بما يمكن الامة العربية من توحيد صفوفها لمواجهة التحديات الجسيمة المحدقة بها فى ظل التطورات الدولية كذلك فى ظل الوضع الداخلى بالعديد من الأقطار العربية بما يمكن هذه الدول من استعادة قدرتها على النهوض مجددا وتضاف جهودها الى جهود العمل العربي المشترك بإرادة وعزيمة شديدة.
القضية الفلسطينية
وركز على أن القضية الفلسطينية تستمر قضية الأمة المركزية التي تحظى بالأولوية رغم كل التحديات والانشغالات إلا أننا نتطلع إلى أن تكون هذه القمة محطة إلى انطلاقة جديدة في دعم وإسناد كفاح الشعب الفلسطيني خاصة في ظل فيما تواجهه القضية الفلسطينية من استهداف ومن انسداد آفاق لتحقيق السلام وتقوية إسرائيلي ممنهج على عملية السلام والقضية الفلسطينية.
الأمم المتحدة
وطالب الأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتها وأن تبادر من خلال أمينها العام بالتحرك العاجل مع الأطراف الدولية المعنية لوضع قرارات مجلس الأمن المتخذة بهذا الصدد بتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني أمام هذا الاستهتار بالدم والحقوق الفلسطينية.
تصعيد العدوان
و أدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بشدة العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي أسفر عن إستشهاد 5 مواطنين فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح، مضيفا إن ماجرى من تصعيد وعدوان سافر بمنتهى القوة والإفراط وباستخدام القوة العسكرية الغاشمة ضد مدينة نابلس الآمنة والتي تخضع لعملية عسكرية إسرائيلية وحصار خانق منذ أكثر من أسبوعين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرا أن الذي يشرف ويدير تلك العملية عدد من كبار ضباط قادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنفسه.
العدوان الإسرائيلي
وحمل الأمين العام المساعد في تصريحات له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات وتبعات هذه الجريمة التي تأتي في سياق هذا العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطينى، خاصة ما يجري في نابلس وجنين وما تشهده من من دمار وحصار وإراقة دماء بصورة متعمدة والتي سيكون لها بالتأكيد إنعكاساتها على الاستقرار في المنطقة بل باتت تهدد وجود السلطة الفلسطينية وتكوينها أيضا وهذا يقتضي المتابعة والمسائلة أمام جهات العدالة الدولية بما يشمل تنفيذ توصيات التقارير التي أقرتها واعتمدتها منظمات دولية والتي كان آخرها لجنة التحقيق الأممية للتصدي لتلك الجرائم الإسرائيلية ووقفها فورا.
القضية الفلسطينية
وأكد أبوعلي، أن مستجدات القضية الفلسطينية هي قضية دائمة ومدرجة على جدول أعمال الجامعة العربية خاصة في جميع مجالسها متعددة المستويات، ونحن في الجزائر اليوم لإعداد الإجتماعات التحضيرية وصولا الى عقد القمة العربية والتي سيكون في مقدمة جدول أعمالها البند الرئيسي " مستجدات وتطورات القضية الفلسطينية خاصة التصعيد الإسرائيلي الدموي الأخير.
كما أشار أبو علي إنه بتوجيه من الأمين العام للجامعة العربية إلى جميع قطاعات وبعثات الأمانة العامة في عواصم القرار الدولي بضرورة استمرار وبذل الجهود ومتابعة تطورات الوضع الميداني بفلسطين أول بأول وهذا ما نقوم به في قطاع فلسطين من متابعة مستمرة لما يجري وصدور البيانات والمواقف المتتالية لفضح تلك الجرائم وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا الاستهتار الذي يتجاوز مجرد عدوان على شعب أعزل الى الاستهتار بإرادة المجتمع الدولي وكأن الانتخابات الإسرائيلية ماضية قدمًا على وقود من دم الشعب الفلسطيني ومن حقوقه التاريخية.
حرية وصمود
وأكد أن ما يجري الآن على الأراضي الفلسطينية هو ثمن للحرية والصمود وضرورة أن يوضع حد فوري وعاجل لهذا الإجرام الإسرائيلي.