حسام زكي: قرارات الجامعة العربية تعكس إرادة عربية مجددة لتصفية الخلافات
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، إن القمة العربية المقبلة تكتسب المزيد من الأهمية لأنها جاءت بعد توقف دام لثلاثة سنوات بسبب الجائحة، منذ قمة تونس 2019، موضحا أن بعض الأزمات مستمرة وبعضها تفاقم لذا أكد على تقدير الجامعة العربية للشعار الذى رفعته الجزائر للقمة باعتبارها قمة "لم الشمل".
اختيار الجزائر
وأضاف زكى أن توقيت القمة جاء باختيار الجزائر، وتماشى معه الجميع، حيث حرصت على تزامنها مع الاحتفال بذكرى الثورة، موضحا أن هذا الاختيار يحمل دلالات ملهمة، حيث تمثل انتصارا للحق على الباطل، وهو ما يؤثر إيجابا على الروح التي ينبغي أن تسود على القمة، آملا أن تنعكس على نتائجها.
وأوضح الأمين العام المساعد أن الأولويات العربية ترتكز على مفهومي الاستقرار والتنمية، موضحا أن هناك العديد من الأزمات بالمنطقة بدء من القضية الفلسطينية مرورا بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وحتى العراق ولبنان، وبالتالي يبقى تحقيق الاستقرار في هذه البؤر بالاهمية الكبيرة، خاصة وأن أزماتها لا تقتصر عند حدودها وإنما قابلة للامتداد إلى الجوار.
القمة العربية بالجزائر
وأعرب عن ثقته في أن القمة العربية بالجزائر سوف تتوصل إلى تفاهمات، في صورة مشاريع قرارات جارى الإعداد لها بالتنسيق مع الرئاسة والدول الأعضاء، مؤكدا أن هذه القرارات عندما تصدر ستعكس إرادة عربية مجددة لتصفية الخلافات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية بما يصب في صالح الشعوب العربية.
واستطرد زكي أن الجامعة العربية وأمينها العام يعملان على المشاركة بدور بارز في كافة الأزمات الدولية، إلا أن التحديات كبيرة، وبالتالي فإن التعامل مع الأزمات سواء الدولية أو الإقليمية يتطلب وقتا طويلا.
الاتفاق بين الفلسطينيين
وأشاد زكي بجهود الجزائر فيما يتعلق بالاتفاق بين الفلسطينيين حيث يضفي أجواءإيجابية على القمة العربية، واصفا إياه بالانجاز الطيب، موضحا أنه من المهم تنفيذ ما تم التوصل إليه في هذا الشأن وهو ما يمثل المحك حتى يؤتي ثماره.