رئيس التحرير
عصام كامل

هل يمكن أن يسلح الغرب فلسطين كما يسلح أوكرانيا؟.. دبلوماسي يجيب

الجيش الاوكراني
الجيش الاوكراني

أثار قرار الحكومة الأسترالية الجرئ بالتراجع عن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، تساؤلات عدة حول الموقف الدولي الحالي من القضية الفلسطينية، خاصة مع ظهور الأزمة الأوكرانية والدعم الكبير الذي تقدمه دول الغرب لكييف لمواجهة الجيش الروسي، ولعل أبرزها هل يمكن أن يسلح الغرب فلسطين كما يسلح أوكرانيا باعتبار أن هناك تشابه بين القضيتين.


الغرب لن يساعد فلسطين 

وإجابة على هذا السؤال، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، إنه لا يمكن أن يقدم الغرب مساعدات عسكرية لفلسطين لمواجهة العدوان الإسرائيلي، كما يقدمها اليوم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.


وأوضح جمال بيومي أن الغرب وأوروبا يعلمون جيدا أن فلسطين لها الحق في الدفاع عن أراضيها ويعلمون أن إسرائيل دولة محتلة بموجب القوانين الدولية، إلا أنهم لهم مصلحة في وجود دولة الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لتفكيك دول المنطقة، ولتقوم بالدور العسكري لحلف الناتو والغرب.


موقف أوروبا المتأرجح

وأضاف جمال بيومي، أن الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، هو موقف متأرجح ما بين الإيجاب والسلب، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات مالية كبيرة للسلطة الفلسطينية، ولكنها مساعدات في الحدود الإنساني، وليست مساعدات عسكرية.

وفي هذا السياق، ذكر بيومي، أن حتى روسيا، التي تزعم بأنها داعم للقضية الفلسطينية، لا يمكنها إرسال أي مساعدات عسكرية لفلسطين، لأن هذا يخالف سياستها مع دولة الاحتلال.

أما عن القرار الأسترالي بالتراجع عن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أوضح بيومي، أنه قرار جيد يصب في مصلحة  الفلسطينيين، ومطابق  لقرارات الأمم المتحدة، التي تدعو إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.


وأعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى عودتها إلى موقفها طويل الأمد بدعم حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الأزمة عبر المفاوضات.

وقالت بيني وونج وزيرة الخارجية الأسترالية في بيان، إن القدس قضية وضع نهائي يجب حلها في إطار أي مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني.

وأضافت أنها قررت عكس قرار الحكومة السابقة بقيادة سكوت موريسون، وألغت الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مضيفة أن السفارة الأسترالية كانت وستظل دائمًا في تل أبيب.

الجريدة الرسمية