آداب سوهاج تنظم ندوة عن أبعاد مشكلة الزيادة السكانية
شهد الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، فعاليات الندوة العلمية التي نظمها قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب، تحت عنوان" أبعاد مشكلة السكان في محافظة سوهاج وتأثيرها على الصحة الإنجابية"، وبحضور كلًا من الدكتور محمد توفيق القائم بأعمال عميد الكلية، والدكتور عثمان عبدالكريم استاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب، الدكتورة هاله محمد حافظ الأستاذ المساعد بالقسم، والدكتورة وفاء أبو سديرة مقرر فرع المرأة والسكان بالمحافظة، الشيخ إبراهيم عمر بوزارة الأوقاف، والقمص بسادة ثروت راعي كنيسة ماري جرجس بمدينة الكوامل، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالكلية، وذلك بقاعة السيمنار بمقر الكلية بالحرم الجامعي الجديد.
وخلال كلمته أكد الدكتور مصطفى عبدالخالق علي اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوعيته مرارًا وتكرارًا في العديد من الخطابات والفعاليات بخطورة النمو السكاني، هذه الأزمة التي تقف عائقًا أمام جهود العمل الجبارة داخل الدولة وتلتهم ثمار التنمية، مضيفًا ان الزيادة السكانية في الوقت الراهن تشكل تحديًا كبيرًا للدول على اختلاف أنظمتها سواء المتقدمة أو النامية، وإحدي القضايا المهمة التي تظل محل نقاش دائم ومستمر على طاولة الحكومة، نظرًا لما تسببه من ضغط على سوق العمل والطاقة الاستيعابية للنشاطات الاقتصادية، ما يجعلها تحديًا رئيسيًا للدولة المصرية.
وأوضح عبدالخالق أنه ما زالت ثقافة الإنجاب التي تكونت عبر أزمنة طويلة في المجتمع المصرى مرتبطة بالعزوة والسند، إلى جانب العادات والتقاليد التي تؤيد الزواج المبكر، وتفضيل إنجاب الذكور، وعدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى عدم الاكتفاء بطفلين، مما يؤدي ذلك إلى صعوبة رعاية الأبناء، وانخفاض المستوى المعيشي للأسرة، وعمالة الأطفال، وكثرة الخلافات الأسرية، وضعف الرقابة الأسرية نتيجة انشغال الوالدين، وزيادة الضغط النفسي والعصبي.
وأضاف الدكتور محمد توفيق أن مشكلة الزيادة السكانية المتسارعة في المجتمع المصري من العقبات الرئيسية أمام جهود التنمية في العديد من المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمة والخدمية، إلى جانب أنها حجر عثرة في طريق نجاح السياسات الرامية لمكافحة البطالة والفقر، بالإضافة إلى تهديد الاستقرار الاجتماعي والحد من نصيب الفرد من الموارد الطبيعية والدخل القومي.
وأكد توفيق أن مشكلة الزيادة السكانية بمصر تحتاج إلى الوقوف عندها طويلًا، ومحاولة علاجها كى لا يمتد أثرها السلبي إلى المجتمع ككل، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث اختلالات في النظام المجتمعي في الدولة، وقد يسبب ظهور الجريمة وانتشارها بسبب تفشي البطالة، مضيفًا انها تؤدي إلي زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن، وذلك على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية.
والجدير بالذكر أن الندوة ناقشت عددا من الموضوعات ومنها الصحة الإنجابية ومبادئ تنظيم الأسرة، والأبعاد الجغرافية لمشكلة السكان في محافظة سوهاج، إلى جانب التوعية الدينية بمخاطر الزيادة السكانية على الفرد والأسرة والمجتمع.