السعودية: لا نستخدم النفط وتحالف أوبك+ كسلاح ضد أمريكا
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن المملكة لا تستخدم النفط وتحالف أوبك+ كسلاح ضد الولايات المتحدة، نافيًا أن تكون السعودية قد خفضت إنتاج النفط لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية.
تسييس النفط
وأضاف عادل الجبير في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أمس: "النفط في نظرنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي، الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة لكننا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به، النفط ليس سلاحًا".
حول أسعار الوقود في أمريكا لفت الجبير، إلى أن سبب ارتفاع الأسعار الوقود في الولايات المتحدة هو نقص إنتاج المصافي الأمريكية وليس المملكة العربية السعودية.
ولفت عادل الجبير إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية إستراتيجية وتقوم على الشراكة والتحالف.
الوقود في أمريكا
أشار الجبير أيضًا إلى ضعف الصناعة النفطية الأمريكية، وقال "مع كامل احترامي ارتفاع أسعار الوقود لديكم سببه النقص في مصافي النفط منذ 20 عامًا".
وأكد عادل الجبير التزام المملكة العربية السعودية، بضمان الاستقرار في أسواق النفط، وقال "ملتزمون بضمان الاستقرار في أسواق النفط ونحن نتصرف بطريقة استباقية لضمان عدم حدوث انهيار في أسواق الطاقة".
قرار أوبك +
واتفق أعضاء أوبك+، في ختام اجتماعهم الأربعاء الماضي، على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا في نوفمبر، وتمديد "إعلان التعاون" حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، فيما ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ "أوبك+" كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.
وعقب إعلان قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط سارع البيت الأبيض إلى انتقاد قرار أوبك بلس. وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بريان ديس، إن واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي، بعد قرار دول أوبك+، مشيرًا إلى أن نقص إمدادات النفط لا يزال تحديًا كبيرًا.
ولم يتوقف الموقف الأمريكي من قرار أوبك بلس عند هذا المستوى، إذ سرعان ما عبر الرئيس جو بايدن، الخميس الماضي، عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول أوبك+ لخفض إنتاج النفط، وقال إن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.