"شلوت" أوبك لبايدن.. المعني الحقيقي!
أحد أهم أسباب إعادة المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والغرب مع إيران هو عودة البترول الإيراني إلي السوق العالمية وهكذا كان الحال في الخطاب اللطيف الذي تعاملت به الإدارة الأمريكية مع الرئيس الفنزويلي مادورو علي الأمل نفسه ويعود البترول الفنزويلي للضخ رغم ما في الحالتين من صعوبة لاحتياج البلدين للأموال وللوقت لإعادة تجديد وتأهيل البنية التحتية للطاقة في كليهما! لكن كان الاستنتاج الوحيد أن الإدارة الأمريكية قررت إطالة الحرب في أوكرانيا ولذلك تعلم أن أزمة الطاقة ستستمر طويلا!
قبل أسابيع زار الرئيس بايدن المنطقة والتقي قادة عرب علي أمل تقدير زيارته لرفع إنتاج النفط وقلنا وقتها لن يحدث بالقدر الذي يتمناه ولم يحدث فعلا.. ومع نداءات ورجاءات رفعت أوبك إنتاجها بمقدار ١٠٠ ألف برميل ليصل إجمالي ما تم رفعه منذ بداية الأزمة إلي ٤٠٠ ألف برميل في عالم يستهلك يوميا ١٠٠ مليون برميل! أي بما يعادل ٤ في الألف!
أمس انتظرنا اجتماع أوبك التاريخي الذي انتهي إلي قرار خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل بداية من الشهر المقبل! أي أن الإنتاج العالمي سينقص بمقدار -علي فرض تحقق الزيادة المشار إليها- بقيمة مليون و٦٠٠ ألف برميل يوميا عما كان عليه قبل الحرب الأوكرانية!
الولايات المتحدة تلجأ مجددا لاحتياطيها الاستراتيجي الذي كان أحد مقدسات الاقتصاد الأمريكي وهو ما سيحتاج بعد وقت قصير لإعادته كما كان ولكن بالأسعار الجديدة ومناشدات في بلاده -صاحبة مبدأ العرض والطلب وقوانين السوق- إلى عدم رفع أسعار البنزين!
ويبدو أن اكتوبر له تاريخ سيئ مع الطاقة عند الولايات المتحدة! النتيجة الحقيقية أننا وكما قلنا مرارا أصبحنا بالفعل في النظام العالمي الجديد.. شاء من شاء وأبي من أبي.. استوعب وصدق من يشاء.. ورفض أن يستوعب أو يصدق من يشاء!