زيادة النوم وقلة الحركة.. دراسات تحدد علامات الموت وقرب نهاية الأجل
هناك عقبات تقنية هائلة تواجه دراسات تجارب الاقتراب من الموت، فما من طريقة لدراسة هذه التجارب في الحيوانات على سبيل المثال، كما أن إنقاذ حياة مريض على شفا الموت أهم بكثير من إجراء لقاء معه حول تجربة الاقتراب من الموت.
وتم حل تلك المشكلة بعدما كشفت بعض الأبحاث عن أوجه تشابه بين تجربة الاقتراب من الموت وتأثير بعض العقاقير النفسية التي تعطي تأثيرات جانبية تشبه علامات انتهاء أجل الإنسان، وأكد الباحثون أن تأثير هذه العقاقير تولِّد تجاربَ شبيهةً بتجربة الاقتراب من الموت.
وأَجْرت هذه الدراسة الجديدة مقارنةً بين قصص رواها 625 شخصًا مروا بتجربة الاقتراب من الموت، وقصص جُمعت من أكثر من 15 ألف شخص تعاطوا واحدًا من 165 عقارًا من العقاقير النفسية المختلفة.
وعندما تم تحليل هذه القصص لغويًّا وجد الباحثون أوجهَ تَشابُهٍ بين ذكريات الاقتراب من الموت وتعاطي العقاقير لدى الأشخاص الذين تعاطوا فئةً معينةً من العقاقير.
وأوضحت نتائج تحليل الدراسة أنه تظهر علامات عدة تشير إلى اقتراب موت جسم الإنسان، وتوقف عمله بشكل تدريجي، وتكون هذه العلامات واضحة عند البالغين، وأقل وضوحًا لدى الصغار بالسن والأطفال، حيث يبقى النشاط مرافقًا لمراحل موتهم في العادة.
ومن الأمثلة على هذه العلامات: زيادة النوم وقلة الحركة؛ والتي تُعزى إلى الهبوط في معدلات عمليات الأيض المسؤولة عن إنتاج الطاقة اللازمة لقيام الجسم بوظائفه، كما يُلاحظ هبوط درجة الحرارة في الجسم مع اقتراب الموت؛ ويعود ذلك لتركيز الدورة الدموية على الأعضاء الداخلية من جسم الإنسان، وضعفها في الأعضاء الخارجية والأطراف، مما يقلل درجة حرارة الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ علامات الموت تُقسم على مراحل متعددة قُبيل حدوثه، وتزداد ظهورًا كلما اقتربت لحظة الموت من الإنسان.
دراسة أمريكية
وفي دراسة اخرى كشف أطباء من معهد الصحة القومية في الولايات المتحدة عن أبرز الأعراض الدالة على اقتراب حياة الإنسان من نهايتها، حسبما أشارت مجلة Express البريطانية.
وأشار الخبراء إلى أن العرض الأهم هو ضيق التنفس، كما هناك أعراض ذات طابع ذهني تشير إلى أن الفرد المتقدم في السن أو المريض في المرحلة الختامية من مرضه سيموت قريبا، مثل الاكتئاب أو القلق. كما يمكن للفرد أيضا أن يعاني من التعب بشكل متزايد ومن النعاس الشديد، إضافة إلى عدم رغبته في تناول الطعام والشرب.
ومن الأعراض الأخرى للاحتضار ازدياد أطراف الفرد برودة وازرقاق بشرته وتباطؤ التنفس ونبض القلب.
دراسة هولندية
وتوصل خبراء الطب في هولندا إلى بعض الاستنتاجات بعد دراستهم لحالة أشخاص مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها أن حجم حدقة العين وعلامات معينة أخرى تشير إلى أن الشخص بين الحياة والموت.
واكد الخبراء أن علامات انتهاء الأجل تظهر قبل 10-15 يوما من الوفاة، إذ يمكن أن تظهر لدى المريض علامات الوعكة وضيق التنفس والخمول وشعور مفاجئ بالقلق واحمرار الوجه وشحوب الجلد. كما يلاحظ بالإضافة إلى هذه العلامات، توسع حدقة "بؤبؤ" العين وتكرر فقدان الوعي.
وأشار الباحثون الهولنديون، إلى أنه في حالة قصور القلب، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، يلاحظ حدوث تغيرات مفاجئة عند المريض، وأهم الأعراض التي تسبق الوفاة هي: زرقة الجلد، برودة الأطراف، نوبات تشنج. كما قد تخرج رغوة من تجويف الفم". وقد يلاحظ عند المريض أيضا تورم الأطراف وحمى.