أبطال صنعوا نصر أكتوبر.. المهندس أحمد مأمون ابتكر مادة تتجمد في الماء لسد فتحات أنابيب النابالم.. وأفشل خطة إسرائيل لإشعال الحرائق
بمناسبة الذكرى ٤٩ على انتصارات أكتوبر المجيدة لابد أن نعيد التاريخ ونذكر الأجيال الحالية بأبطال ساهموا في صنع النصر ومن هؤلاء الأبطال الرائد مهندس أحمد حسن مأمون الذي قام بابتكار مادة تم استخدامها في سد أنابيب النابالم أسفل مياه قناة السويس قبل العبور بساعات معدودة يوم 5 أكتوبر وكان للمادة التي اخترعها الفضل في نجاح عملية العبور بدون خسائر كبيرة في صفوف قواتنا المسلحة.
مواسير النابالم
وضعت إسرائيل العديد من التحصينات لتعوق القوات المصرية من عبور قناة السويس ومواجهتها في حرب وجها لوجه ومن هذه المعوقات الساتر الترابي والذي وصل ارتفاعه ٢٠ مترا بزاوية ميل لا تسمح لأي معدات الصعود عليه وأيضا بناء الدشم والحصون و مواسير النابالم وهذه المواسير وضعتها تحت سطح الأرض علي جانب قناة السويس ويسع كل منها 200 طن من النابالم والجازولين.
وإذا تم تشغيلها جعلت من سطح الماء جحيم تندلع منه ألسنة اللهب إلى ارتفاع متر وترتفع درجة الحرارة الي700 درجة لتحرق القوارب والدبابات البرمائية، بل إن هذه النيران ممكن أن تشوي الأسماك التي في قاع قناة السويس وتلفح الأشخاص الذين يبعدون عنها مسافة 200 متر.
فكرة سد الفتحات
كان البطل أحمد مأمون برتبة رائد مهندس بالقوات البحرية وتوصل الي مادة تتجمد في الماء وأعطي سرها الي قائد القوات البحرية المصرية وبدوره أعطاها إلي الرئيس السادات الذي صدق عليها فورا وتم التكتم عليها.
وفي الليلة التي سبقت العبور مباشرة قامت الضفادع البشرية بسد فتحات المواسير ولم تفلح إسرائيل في إشعال حريق واحد طوال مدة عبور القوات.
المهندس أحمد مأمون
تخرج المهندس أحمد حسن مأمون من كلية الهندسة جامعة القاهرة وحصل على درجة الدكتوراه فى هندسة التحكم الآلى من ذات الجامعة وقد عمل فى بداية حياته العملية كباحث ومدير فنى لمشروع تصميم الطوربيدات الموجهة، ثم عمل كمدير لمركز البحوث الفنية التابع للقوات البحرية بجمهوية مصر العربية لمدة نحو اثني عشر عاما عمل كأستاذ لمادة هندسة التحكم الآلى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لمدة عشر سنوات.ثم تقلد العديد من المناصب القيادية الرفيعة بدأت بعمله كعميد لكلية الهندسة بالأكاديمية العربية.
وتقلد منصب عميد لمركز البحوث والاستشارات النقل البحرى لمدة نحو ثلاث عشرة عاما فى الفترة من 1984 الى 1997، ومن المعلوم أن الدكتور أحمد مأمون عضو بارز فى عدة جمعيات وهيئات علمية بالداخل والخارج: فهو زميل جمعية المهندسين البحريين بالمملكة المتحدة وعضو جمعية المهندسين البريطانية فرع جمهورية مصر العربية، وعضو جمعية المهندسين الميكانيكيين المصرية، وعضو جمعية بحوث العمليات المصرية، ثم كونه عضو بمجلس ادارة الجمعية المصرية للتصميم والتكنولوجيا.ترأس فريقًا بحثيًا لتصميم وتصنيع محاكى ماكينات السفن، واستخدام الهندسة العكسية لبناء محاكى ناقلات النفط العملاقة كما ترأس أيضًا فريقًا بحثيًا لتصنيع محاكى تدريب قطارات السكة الحديد.وبالإضافة إلى كل ما سبق فلا يمكن أن نغفل دوره البارز ومشاركاته الفعالة فى العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل هذا بالإضافة الى مساهماته فى تقديم العديد من الأوراق البحثية.
