استشهد وسط جنوده.. 14 معلومة عن مدير سلاح المهندسين العسكريين في حرب أكتوبر
حرب أكتوبر المجيدة ضربت أروع الأمثلة في التعاون بين الأسلحة المختلفة وبمناسبة الذكرى 49 للاحتفال بنصر أكتوبر المجيدة لا بد أن نسترجع بطولات أصحابها رحلوا فقط بالجسد ولكن اسمهم خالد ومحفور في سجل الأبطال ومنهم اللواء أحمد حمدي، بطل أبطال المهندسين العسكريين في السطور التالية فيتو تقدم ١٤معلومة عن هذا البطل.
ولد اللواء أحمد حمدي، في 20 مايو عام 1929، وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954.
حياته العسكرية
وحصل أحمد حمدي على دورة القادة والأركان من أكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.
كانت حرب 1956 "العدوان الثلاثي" على مصر من المحطات المهمة في حياته حيث قام البطل بتفجير كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه.
-أطلق عليه زملائه في سلاح المهندسين لقب "اليد النقية" لأنه أبطل آلاف الألغام قبل انفجارها وأنقذ آلاف الأبطال من الموت بسببها.
- قبل الحرب بثلاث سنوات تولي قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني الميداني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973.
- في عام 1971 تم تكليفه بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذي تم تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني وكان باستمرار يفكر في كيفية إيجاد حل للساتر الترابي.
- قام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية مشابهة لشاطئ القناة وأجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا في الحرب.
وكان الشهيد أحمد حمدي ينتظر الثأر هو ورجاله وعبور قناة السويس وجاءت اللحظة التي ينتظرها الجميع وعندما عبرت الطائرات المصرية الضفة الشرقية لقناة السويس وبدأت في ضرب دفاعات العدو بدأت القوات الأرضية العبور وإقامة الكباري اطمئن البطل على التخطيط الجيد والتدريب الذي سبق الحرب لأفراد وحدات الجيش الثالث الميدانى.
بدأ ينفذوا الخطة جيدا وطلب أن يخرج من مركز القيادة ويكون في الخطوط الامامية ليشارك جنوده التنفيذ وفرحة النصر ولكن القيادة رفضت في بادئ الأمر للخطورة على حياته لأن دوره المتابعة والسيطرة.
وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973، طلب اللواء أحمد حمدي من قيادته إلا أنه غضب وألح في طلبه أكثر من مرة حتى وافقوا على طلبه وذهب إلى شط القناة وأخذ يشارك وسط جنوده دون راحة يواصل الليل بالنهار ويطمن على كل المعابر الواحد تلو الآخر.
استشهاده
لم يخاف البطل من الموت ابدا فالحياة وجزء من أرضنا محتل الموت أهون منها وفي يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة وأثناء ذلك انفصلت مجموعة من البراطيم بفعل تيار الماء وتتجه إلى الجزء الذي تم إنشاؤه من الكوبري، معرضة هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري إصابة البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده.و كانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة وسقط شهيدا وسط جنوده وهو صائم ملبيا نداء ربه.
و قبل استشهاده بساعتين قابل أحد أقاربه ويعمل في الشرطة العسكرية التي تنظم حركة عبور الدبابات وأوصاه أن يدفن وسط جنوده في مقابر الشهداء ولا يدفن في مقابر الأسرة وتم دفنه بناء على رغبته في مقابر الجيش الثالث.
الاوسمة
تم تكريم اسمه ومنحه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى أعلى وسام عسكري مصري واختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس كما تم إطلاق اسمه على النفق الذي يربط سيناء بأرض مصر.