الشائعات على منصات التواصل تثير أعمال الشغب بين المسلمين والهندوس في ليستر الإنجليزية
أدت الشائعات والمعلومات المزيفة المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي إلى إثارة القلاقل وأعمال الشغب بين عدد من الهندوس والمسلمين في مدينة ليستر البريطانية، والتي استمرت على مدار أربعة أسابيع واستدعت تدخل فرق مكافحة الشغب ووحدات الخيالة بعد فشل السكان المحليين في وقف الاشتباكات بين الجانبين؛ للسيطرة على الوضع الأمني في المدينة التي تتسم بالهدوء والسلام بين قاطنيها.
ووفق صحيفة "تليغراف" Telegraph فإن السلطات اعتقلت مجموعة من الأشخاص مساء الأحد 19 سبتمبر، على خلفية تجدد الاشتباكات، في سابقة لم تشهدها المدينة الإنجليزية من قبل.
بدورها، أرجعت صحيفة "الجارديان" استمرار أعمال العنف والتوتر بين الجانبين إلى الشائعات والمعلومات المزيفة المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي والتي أظهرت إحداها الاعتداء على أحد المعابد الهندوسية فيما صور منشور آخر لقطات لحرق علم داخل معبد هندوسي. وهو ما أكده عمدة مدينة ليستر الذي قال إن التعليقات والشائعات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيسي في استمرار اشتعال الموقف وزيادة حالة التوتر بين الطرفين.
كما لفتت صحيفة "الجارديان" إلى تورط أشخاص من خارج المدينة في إثارة أعمال العنف بين الجانبين، وذلك بعدما كشفت تحقيقات الشرطة أن نصف المعتقلين هم من خارج "ليستر"، وهو ما أثار القلق من أن يكون هناك أشخاص تسعى لإثارة الشغب داخل المدينة.
على صعيد متصل، نددت شرطة مدينة ليستر بأعمال العنف وطالبت بعقد حوار بين ممثلي الجانبين، وهو الطلب الذي أيده كل من ممثلي المسلمين والهندوس.
من جانبه اكد مرصد الأزهر أن منصات التواصل الاجتماعي قد أساء البعض استخدامها عبر نشر محتويات محرضة هدفها إثارة الفتن وأعمال العنف بين أطياف المجتمع؛ وطالب مرصد الأزهر بتغليب صوت العقل وترسيخ ثقافة الحوار بدلًا من المناوشات الكلامية التي تتجاوز إلى حد الشغب والعنف ولا يعود منها إلا الدمار والخراب.