تعليم الخمسينيات والستينيات.. وكلام مهم لصاحب جائزة نوبل!
تذكرت ما قاله الراحل الكبير صاحب نوبل الدكتور أحمد زويل عن التعليم وكيف إنه كان أفضل في الخمسينيات والستينيات.. وأضعه أمام وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي لعل وعسى.
قال الدكتور أحمد زويل تعلمت في مصر بمدرسة حكومية كانت تمنحنا العديد من الخبرات إلى جانب الدراسة، عبر رحلات وممارسة الهوايات، ودعوني أقول إن فترة عبد الناصر رغم عداء الغرب له جعله يقدم تعليمًا جيدًا وقوميًا ويمنحنا الأمل من خلاله، كان لدينا السد العالي ومفاعل أنشاص وغيره من المصانع، جعلنا نعيش في مصر البناءة ورغم أنني سافرت في نهاية الستينيات إلا أنني كانت لدي الفطرة وهي التي جعلت ارتباطي بمصر جينيًا.
وأنا استفدت من مصر ليس فقط في التعليم ولكن في الأسرة العائلية وأسرة المدينة والأصدقاء وزملائي في الجامعة ومناقشات الحياة والثقافة في قطار دمنهور الاسكندرية الذي كنت أستقله للذهاب للجامعة، وقتها كان لدينا حلم قومي، لما يكون عندك إرادة لمشروع قومي وشعب مقتنع بك تستطيع أن تبني أهرامات جديدة.
عبد الناصر كأي حاكم له مميزات وعيوب، ولكنه كان وطنيًا ونزيهًا وشريفًا وصنع عزة العرب في تاريخهم الحديث، الشيىء الوحيد الذي كنت أتمنى أن يرسيه هو الديمقراطية ليس في مصر وحدها ولكن في العالم العربي كله، ولكنه ضيع فرصة بلاتينية لتحقيق هذا الأمر الذي مازلنا نعاني منه، كان صديق نهرو الذي أسس الدولة الحديثة في الهند على العلم والديمقراطية.. اليوم الهند ثاني دولة في العالم في التنمية والتكنولوجيا.
الصين تمثل اليوم أكبر معجزة علمية واقتصادية، اعتمدت في تحقيق نهضتها على التعليم، وباتت تصدر أفضل طلبة الدكتوراه في العالم وأنشأت العديد من المراكز المضيئة للبحث العلمي التي تتلهف الولايات المتحدة على من يأتي منها.