الأزهر: العنصرية والإرهاب سبب تهديد السلم الدولي
في الـ 21 من سبتمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم الدولي للسلام عبر الالتزام لمدة 24 ساعة باللاعنف ووقف إطلاق النار، في محاولة لترسيخ الأمن والسلام في شتى بقاع الأرض.
واكد مرصد الازهر في بيان له إنه يأتي احتفال اليوم في وقت تتصاعد فيه مظاهر الكراهية ضد الآخر والعنصرية التي تبث سمومها في شتى مناحي الحياة بكافة المجتمعات وتتسبب في حرمان الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية.
واضاف أن النزاعات التي تشهدها بعض دول العالم أظهرت الحاجة إلى تعزيز جهود ترسيخ السلام والتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية، وكذلك الإرهاب الذي يضرب مصالح الدول ويهدد استقرارها وينتهك كافة الحقوق الإنسانية.
ويحيي مرصد الأزهر لمكافحة التطرف اليوم الدولي للسلام مؤكدا أنه يجدد تأكيده على أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل نشر ثقافة التعايش السلمي وتقبل الآخر وترسيخ ثقافة الحوار كلغة مشتركة بين الجميع؛ لنبذ كافة مظاهر التعصب والتمييز والعنصرية واستبدالها بأخرى تحترم الحقوق ويغلب عليها مشاعر الرحمة والتآخي.
وتجدر الإشارة إلى أن بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقع عليها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عام 2019، قد جاء فيها أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفه، كما أكدت أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.