حيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي لتخطي الكنيست من أجل اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن احتمالية أن يتخطى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الكنيست لإجراء تصويت سري على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
مفاوضات ترسيم الحدود
ومن جانبها ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن مصادر في المفاوضات، أن المفاوضين الإسرائيليين المكلفين بحل النزاع الدائر مع لبنان على الحدود البحرية بالقرب من حقل غاز كاريش كانوا يستكشفون إمكانية قيام مجلس الوزراء الأمني بإجراء تصويت سري على أي صفقة نهائية قبل عرضها على الجمهور، حسبما نقل موقع روسيا اليوم.
وأضافت صحيفة يسرائيل هيوم، أنه "بموجب الإجراءات الحكومية الرسمية، يجب تقديم أي اتفاقية دولية مع دولة أجنبية إلى الكنيست من قبل الوزير المختص في الحكومة، لعملية مراجعة تستغرق أسبوعين، وبعد ذلك تجري الحكومة تصويتًا عليها.
الكنيست
وفي بعض الحالات تسمح القواعد للوزير بحجب هذه المعلومات عن عامة الناس وتقديمها بدلا من ذلك إلى مجلس الوزراء الدبلوماسي الأمني، دون أن يراجعها الكنيست أو تصوت عليها اللجنة الوزارية الحكومية الكاملة.
، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "القواعد تنص على أنه يجوز لرئيس الوزراء أن يقرر أن هناك ظروفا خاصة تتعلق بالأمن القومي للعلاقات الخارجية تتطلب اتفاقية دولية لعرضها على اللجنة الوزارية للأمن القومي، أي مجلس الوزراء الدبلوماسي الأمني، بدلًا من الحكومة".
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن المسؤولين الحكوميين يدرسون أيضا إعادة تعريف المفاوضات على الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، بحيث يتم تحديد تعليم الحدود بدلا من تعيين الحدود لتجنب تفعيل القانون ذي الصلة.
وذكرت الصحيفة، أن "مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أكدوا في الأيام الأخيرة أن الاتفاق مع لبنان بات وشيكا وأنه من المحتمل أن يجعل إسرائيل تتخلى عن جزء كبير من مطالبها فيما يتعلق بالترسيم الدقيق الذي اقترحته. وهذا من شأنه أن يسمح للبنان بامتلاك جزء كبير من حقل غاز محتمل آخر في المنطقة المتنازع عليها".