رئيس التحرير
عصام كامل

للحصول على الودائع.. 10 اقتحامات مسلحة للبنوك اللبنانية خلال يوم

سالي حافظ
سالي حافظ

تعرضت 10 بنوك لبنانية، اليوم الجمعة، لعمليات اقتحام بقوة السلاح من قبل مودعين، من أجل الحصول على أموالهم المجمدة، وفق ما ذكرت تقارير محلية، فيما قررت المصارف اللبنانية إغلاق مقراتها الأسبوع المقبل لمدة 3 أيام، على خلفية هذه العمليات.

واليوم الجمعة، اعتُقل مسلح بعد اقتحامه بنكا في مدينة الغازية جنوبي لبنان، لمحاولة استعادة مدخراته المجمدة في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.

اقتحام البنوك اللبنانية

وذكر مصدر أن الرجل "نجح في استعادة جزء من مدخراته المودعة في بنك بيبلوس في الغازية، قبل اعتقاله".

يأتي هذا بعد عملية الاقتحام التي لفتت انتباه العالم، الأربعاء الماضي، التي قامت بها لبنانية تدعى سالي حافظ، لتتمكن من الحصول على أموالها لعلاج شقيقتها المصابة بالسرطان. 

واقتحمت سالي وشقيقتها إكرام فرع مصرف بلوم بنك في منطقة السوديكو القريبة من مقر السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بأموالها بالقوة.

وشهد فرع بنك ميد "بنك البحر المتوسط"، في منطقة عاليه الشوفية، محاولة اقتحام هي الثانية من نوعها في نفس اليوم في لبنان.

وتتكرر من حين لآخر حوادث اقتحام المودعين للمصارف اللبنانية للمطالبة بسحب أموالهم المجمدة، مما يعكس خطورة الأوضاع الأمنية في البلاد، التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة.

ويقول المودعون إن البنوك تعمد إلى احتجاز ودائعهم دون سابق إنذار أو تفرض قيودا مشددة على سحبها.

وفتحت تلك الحادثة باب التساؤلات حول تكرار هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة، ولجوء عدة مودعين إلى استرجاع جزء من أموالهم بالقوّة بعدما تعمّدت المصارف حجزها من دون مسوّغ قانوني.

أزمة لبنان

يذكر أنه منذ 2020، مع انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق، وتدهور قيمة العملة المحلية، والغلاء، وسط ارتفاع نسب البطالة، تمكّن 4 مودعين فقط هم، عبد الله الساعي، وبسام الشيخ حسين، ورامي شرف الدين وسالي حافظ من تحصيل قسم من ودائعهم بالقوّة، وسط توقّعات بأن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة بعدما استفحلت الأزمة، وتخطّى الدولار عتبة 37 ألف ليرة في السوق السوداء.
 

الجريدة الرسمية