قبرص ترحب برفع الحظر الأمريكي للأسلحة
رحب الرئيس القبرصي بقرار واشنطن الرفع الكامل لحظر الأسلحة المفروض منذ عقود على الجزيرة المقسمة، بشرط أن تواصل نيقوسيا منع السفن الحربية الروسية من دخول موانئها، بحسب وكالة أ ف ب.
وقال الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، في منشور عبر حسابه في تويتر: "هذا قرار تاريخي يعكس العلاقات الإستراتيجية المتنامية بين البلدين، بما في ذلك في مجال الأمن".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفع الجمعة القيود التجارية على المعدات الدفاعية عن قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف برايس أنه مع الرفع الكامل للحظر، يتوقع أن تواصل قبرص تعاونها مع واشنطن، لا سيما من خلال "مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع السفن العسكرية الروسية من الوصول إلى المواني القبرصية للتزود بالوقود والصيانة".
توريد الأسلحة
وفرضت واشنطن حظرًا على توريد الأسلحة إلى قبرص بشطريها في عام 1987، أملًا في تشجيع إعادة توحيد الجزيرة التي قسمت منذ الغزو التركي في عام 1974 واحتلال قسمها الشمالي، ردًّا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.
وكانت الولايات المتحدة تأمل من خلال ذلك في منع حدوث سباق تسلح بين الشطرين، وتشجيع التسوية السلمية بين الأغلبية اليونانية والأقلية التركية.
ويقول بعض النقاد إن الحظر الأمريكي كانت له نتائج عكسية لأنه اضطر قبرص للبحث عن شركاء آخرين، بينما تنشر تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قواتها في شمال الجزيرة التي أعلن فيها قيام "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وعبر مسؤولون أمريكيون عن خشيتهم من أن الحظر سيقرب قبرص من روسيا بعد أن وقعت نيقوسيا اتفاقية مع موسكو في عام 2015 تسمح للبحرية الروسية بالوصول إلى موانئها.
في ديسمبر 2019، صوت الكونجرس الأمريكي لصالح رفع حظر تصدير الأسلحة لقبرص، والسماح بتصدير معدات عسكرية لها "غير مميتة".
وأغلق الاتحاد الأوروبي الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية كجزء من العقوبات المفروضة على موسكو، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.