شبح الحرب الأهلية يتجدد في إثيوبيا.. قوات الدفاع الوطني والميليشيات يتجهون إلى جبهة القتال
قال سكان محليون، اليوم الخميس: إن القتال اندلع لليوم الثاني في شمال إثيوبيا، مما أدى إلى نشوب أعمال عنف حطمت الآمال في محادثات السلام الوليدة بين الحكومة وقوات منطقة تيجراي.
أسلحة ثقيلة
ونقلت وكالة رويترز عن مزارع في منطقة كوبو بأمهرة قوله: "كثيرا ما نسمع أصوات أسلحة ثقيلة أكثر من الأيام السابقة.المزيد من القوات بما في ذلك قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والميليشيات المحلية وفانوس (ميليشيا متطوعة) يتجهون إلى الجبهة".
ومن جانبه قال ليول مسفين، المدير الطبي لمستشفى ديسي، أكبر منشأة طبية في محيط القتال، إنه حتى اليوم الخميس لم تستقبل المنشأة أي ضحايا من القتال، الذي يقع في منطقة أمهرة إلى جنوب تيجراي.
ولم يتضح ما إذا كانت القوات التي تتحرك عبر منطقة كوبو ستتجه إلى مواقع هجومية أم دفاعية ضد جبهة تحرير تيجراي.
وقف إطلاق النار
وألقى الطرفان باللوم على بعضهما البعض لخرق وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيجراي.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيس تولو، والمتحدث العسكري الكولونيل جيتنت آدان، والمتحدث الإقليمي لأمهرة جيزاشيو مولونه، على طلبات للتعليق على القتال الجديد.
وسمح وقف إطلاق النار للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى إقليم تيجراي، حيث يحتاج أكثر من 90٪ من الناس هناك إلى مساعدات غذائية.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قوات تابعة لتيجراي احتجزت 12 صهريج وقود من مستودع في ميكيلي. وفرضت الحكومة الإثيوبية قيودًا شديدة على إمدادات الوقود من دخول الإقليم.
ودعا وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونن، اليوم الخميس، المجتمع الدولي لدعم محادثات السلام غير المشروطة مع جبهة تحرير إقليم تيجراي شمالي البلاد، وذلك بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين باستئناف الأعمال العسكرية بعد فترة هدوء في الأشهر القليلة الماضية.
وقال ميكونن، في لقاء مع ممثلي البعثات الدبلوماسية بالبلاد، حسبما ذكرت الخارجية الإثيوبية على فيسبوك: “نحث المجتمع الدولي على تعزيز محادثات السلام غير المشروطة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإدانة السلوك المدمر للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”.
وتابع: “الحكومة الفيدرالية تنفذ خطوات مشجعة لتحقيق سلام دائم وإنهاء الحرب في شمال البلاد”، مؤكدا “الحكومة مستعدة للدفاع عن وحدة أراضي الدولة وسيادتها، لكنها ملتزمة أيضًا باستخدام الوسائل السلمية لإنهاء النزاع والتعاون مع المنظمات الإنسانية لتقليل المعاناة التي لا داعي لها”.