تصعيد خطير في العراق.. تيار الصدر يدعو إلى إقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى
دعا التيار الصدري، في البيان الصادر عنه اليوم الثلاثاء، إلى إقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، وذلك في تطور جديد في الأزمة التي تشهدها البلاد.
رئيس مجلس القضاء
ومن جانبه طالب إبراهيم الجابري، مدير مكتب رئيس التيار الصدري، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع التواصل الأجتماعي "تويتر"، بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
أعلن مجلس القضاء الأعلى بالعراق عن تعليق عمل المحاكم في العراق احتجاجا على محاصرة مقره من قبل المتظاهرين.
التيار الصدري
وكان أنصار التيار الصدر نظموا اعتصاما، يوم الأربعاء الماضي، أمام مجلس القضاء الأعلى الأعلى في العاصمة بغداد، يضاف إلى اعتصام مستمر منذ أسابيع في البرلمان في مشهد يظهر تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وقام أنصار التيار الصدري بنصب الخيام أمام مقر مجلس القضاء الأعلى، رافعين لافتات تطالب بحل البرلمان العراقي، وهو المطلب الرئيسي للتيار الذي يريد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، في البيان الصادر عنه في وقت سابق من الشهر الجاري، عن عدم امتلاكه صلاحية حل مجلس النواب.
مجلس القضاء الأعلى
وطالب مجلس القضاء الأعلى في بيانه جميع الجهات السياسية والحزبية بالعراق بعدم الزج بالقضاء في الخصومات والمنافسات السياسية.
وأضاف مجلس القضاء الأعلى العراقي في بيانه، أنه اقترح تعديل بعض مواد الدستور، مؤكدا على وقوفه على مسافه واحدة من جميع الأطراف.
وعبر التيار الصدري في العراق، يوم الخميس، عن رفضه لنتائج جلسة حوار القوى السياسية، أمس الأربعاء، معتبرا أنها لم تلب مطالب الشعب العراقي.
قال صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير الصدر"، عبر حسابه على "تويتر": إن "اجتماع القوى السياسية لا يهم التيار الصدري بشيء وليس فيه ما يخص الشعب"، معتبرا أن جلسة الحوار التي تبناها رئيس الوزراء، لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع وليس فيها ما يخص الشعب، ولا ما يخص خدمته ولا كرامته ولا تطلعاته".
وأضاف أن "أغلب الحضور في الاجتماع لا يهمه سوى بقائه على الكرسي، ويتحكمون بمصير شعب رافض لتواجدهم ويزورون الانتخابات ويجعلوها على مقاسهم".
زيارة الحكيم للسعودية
وأشار "وزير الصدر" إلى زيارة عمار الحكيم إلى السعودية، قائلا: "من الملفت للنظر أن أحدهم توجّه إلى المملكة الشقيقة بعد انتهاء جلسة الحوار ببضع ساعات. ولو كنا نحن الفاعلون لقالوا إن جلسة الحوار كانت بضغط من الخارج وإشعار من التطبيعيين والأمريكيين وما شاكل ذلك، مستدركًا: "عمومًا، جلستكم السرّية هذه لا تهمّنا بشيء".
وعقد مؤتمرا للقوى السياسية العراقية ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الأربعاء، للنقاش بشأن الأزمة التي يشهدها العراق حاليا، والذي تم الاتفاق فيه على حل جميع الأزمات من خلال الحوار والاحتكام إلى صناديق الاقتراع عبر الانتخابات المبكرة.
ودعا المجتمعون، "التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني لوضع آليات للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه"، حاثين على وقف كل أشكال التصعيد الميداني أو السياسي.
لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نشر بيانًا مقتضبًا جاء فيه "نعلن أن التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية لم يشترك في الحوار السياسي الذي دعا إليه السيد رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم، لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".