العراق.. التيار الصدري يرفض نتائج جلسة حوار القوى السياسية
عبر التيار الصدري في العراق، اليوم الخميس، عن رفضه لنتائج جلسة حوار القوى السياسية، أمس الأربعاء، معتبرا أنها لم تلب مطالب الشعب العراقي.
قال صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير الصدر"، عبر حسابه على "تويتر": إن "اجتماع القوى السياسية لا يهم التيار الصدري بشيء وليس فيه ما يخص الشعب"، معتبرا أن جلسة الحوار التي تبناها رئيس الوزراء، لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع وليس فيها ما يخص الشعب، ولا ما يخص خدمته ولا كرامته ولا تطلعاته".
وأضاف أن "أغلب الحضور في الاجتماع لا يهمه سوى بقائه على الكرسي، ويتحكمون بمصير شعب رافض لتواجدهم ويزورون الانتخابات ويجعلوها على مقاسهم".
زيارة الحكيم للسعودية
وأشار "وزير الصدر" إلى زيارة عمار الحكيم إلى السعودية، قائلا: "من الملفت للنظر أن أحدهم توجّه إلى المملكة الشقيقة بعد انتهاء جلسة الحوار ببضع ساعات. ولو كنا نحن الفاعلون لقالوا إن جلسة الحوار كانت بضغط من الخارج وإشعار من التطبيعيين والأمريكيين وما شاكل ذلك، مستدركًا: "عمومًا، جلستكم السرّية هذه لا تهمّنا بشيء".
وعقد مؤتمرا للقوى السياسية العراقية ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، للنقاش بشأن الأزمة التي يشهدها العراق حاليا، والذي تم الاتفاق فيه على حل جميع الأزمات من خلال الحوار والاحتكام إلى صناديق الاقتراع عبر الانتخابات المبكرة.
ودعا المجتمعون، "التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني لوضع آليات للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه"، حاثين على وقف كل أشكال التصعيد الميداني أو السياسي.
التيار الصدري يقاطع
لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نشر بيانًا مقتضبًا جاء فيه "نعلن أن التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية لم يشترك في الحوار السياسي الذي دعا إليه السيد رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم، لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".
وكان الكاظمي، دعا قادة القوى السياسية إلى الاجتماع في مقر الحكومة لحوار وطني، من أجل حل أزمة الانسداد السياسي، كما دعا كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية؛ لأخذ حيزها في النقاش الوطني.
تأجيل المظاهرات
وبعدها طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره بتأجيل مظاهراتهم المقررة يوم السبت المقبل في العاصمة بغداد، وذلك في ظل دعوات لاحتجاجات مقابلة من جانب أنصار "الإطار التنسيقي"، وسط احتدام الخلافات بين الجانبين بسبب تشكيل حكومة جديدة.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.