الدفاع التونسية: اشتباكات بين جنود وإرهابيين بمحافظة القصرين
اندلعت قبل قليل اشتباكات بين وحدة عسكرية تونسية وعناصر إرهابية في محافظة القصرين على الحدود الجزائرية.
وزارة الدفاع التونسية
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، اشتباك قوات الجيش التونسي مع عناصر إرهابيّة، خلال مهمّة لها في جبل السلّوم بمحافظة القصرين".
وأكدت الوزارة في بيان، أنه تمّ تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الوحدة الإرهابية.
وأفادت أنه أصيب عسكريّان اثنان إصابات خفيفة، وتمّ نقلهما إلى المستشفى العسكري بتونس، وحالتهما مستقرّة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، محمد زكري، بحسب الأناضول، نكتفي بهذا القدر من المعلومات حاليًا، وسنكشف تفاصيل أخرى في الساعات المقبلة.
وعلى فتراتٍ متباعدة، شهدت تونس منذ مايو 2011، عدة هجمات إرهابية تصاعدت وتيرتها عام 2013، راح ضحيّتها العشرات من عناصر الأمن والعسكريين والسياح الأجانب.
وتتركز الهجمات الإرهابية في تونس في مناطق الجبال، خاصة المرتفعات الغربية، التي عرفت بـ"وكر تتحصّن فيه الجماعات الإرهابية".
جماعة جند الخلافة
وتمثل جماعة "جند الخلافة" أحد أبرز التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تونس والتي ضمتها الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قائمة الجماعات الارهابية التي تهدد أمن واستقرار الدول.
وجند الخلافة هو فرع تنظيم داعش في تونس، يتركز نشاطه في جبل المغيلة وسمامة والسلوم بمحافظتي القصرين وسيدي بوزيد وسط غرب تونس، وهي مناطق ذات غابات كثيفة تصعب مراقبتها في بعض الأحيان من قبل أجهزة الأمن، ولا يعرف العدد الحقيقي لعناصر هذه المجموعة، لكن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بين 20 و35 عنصرا من الجنسيتين الجزائرية والتونسية.
ظهورها
وظهرت هذه الجماعة الإرهابية عام 2014 في الجزائر، حين انشقت بعض القيادات بها عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبايعت تنظيم داعش وزعيمه أبو بكر البغدادي، واتخذت من الجبال الشرقية في الجزائر على الحدود مع تونس مجالا لنشاطها، قبل أن تتوسع نحو الأراضي التونسية بعد أن نجحت في استقطاب عناصر جهادية تونسية، واستفادت من الأسلحة الليبية عبر تهريبها عن طريق مسالك جبلية وصحراوية اكتشفتها قوات الأمن لاحقا.
مؤسسها
وأسسها سيف الدين بن على بن صالح الجمالي من مواليد 1 مايو 1991 وكان المشرف على الجناح الإعلامي لكتيبة أجناد الخلافة المنشقة عن كتيبة عقبة ابن نافع بتنظيم القاعدة وتمثلت مهمته في توفير كل الاخبار عن التنظيم والفيديوهات، وهي مكونة من 40 عنصرًا إرهابيًّا يترأسهم الجزائري أبو أيمن الوهراني بعد أن تم قتل الجمالي.
البداية الفعلية
وبعد أشهر من التدريب والتخطيط والتمركز، بدأت المجموعة في تنفيذ عملياتها في تونس مع بداية عام 2015 عندما تبنت عملية ذبح أحد رجال الأمن بمحافظة زغوان خلال عودته إلى منزله، ثم أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف متحف باردو في مارس 2015 والذي خلف مقتل 21 سائحًا وجرح 47 آخرين، وبعد أقل من شهر شنت هجومًا على دورية عسكرية في بلدة سبيبة من محافظة القصرين أسفر عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 8 آخرين.
إرهاب الشرطة
كما نفذت عناصر هذه المجموعة في يوليو 2015 هجومًا على دورية أمنية قرب محافظة سيدي بوزيد وسط تونس، وقتلت عنصرين من قوات الأمن، وذلك قبل يوم فقط من الهجوم الدامي الذي استهدف نزلًا في مدينة سوسة السياحية، وقتل خلاله 38 سائحًا أغلبهم من البريطانيين، كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجير حافلة الحرس الرئاسي وسط العاصمة تونس، وقتل خلاله 12 عنصرًا أمنيًّا.
قتل مدنيين
وكشفت التحريات الأمنية التونسية الأخيرة، عن أن مجموعة جند الخلافة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي هي المسؤولة عن ذبح الراعي خليفة السلطاني، واعترف عناصرها في وقت سابق بأنهم كانوا وراء ذبح 3 رعاة أغنام وكذلك سقوط 12 قتيلًا من الأمن الرئاسي، إضافة إلى اغتيالهم أحد الجنود في منزله.