رئيس التحرير
عصام كامل

شارك في تأسيس حركات مسلحة.. من هو وزير أولدين الأوقاف الصومالي الجديد

مختار روبو علي
مختار روبو علي

 قبل حوالي 5 سنوات، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية  عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مختار روبو علي الشهير بـ“أبو منصور”، لكن الأن انقلب الحال بين ليلة وضحاها وأصبح رسميًا يمكنه لقاء كبار المسؤولين الأمريكيين اذ أراد احدهم زيارة العاصمة الصومالية مقديشو.

 تم ترشيح وتعيين أحد مؤسسي حركة الشباب والمتحدث السابق باسمها مختار روبو، من قبل رئيس الوزراء الصومالي  حمزة عبدي بري، وزيرا في الحكومة الجديدة  في خطوة لا يزال من غير المعروف نتائجها المباشرة، فربما تساعد على تعزيز المعركة ضد التمرد أو تثير اشتباكات بين العشائر.

والآن فمن هي الشخصية التي كانت يومًا مطلب دولي والآن أصبحت علي كرسي الوزارة الصومالية.

 

مختار رورو.. وزرير الدين والأوقاف الصومالي الجديد، ولد في مركز محافظة بكول، بمدينة حدر جنوب غرب البلاد في 10 أكتوبر عام 1969.


تلقى تعليمه الأساسي في الصومال، قبل أن يغادر إلى السودان حيث تخرج في جامعة الخرطوم الدراسات الإسلامية عام 1990.

وعاد أبو منصور إلى الصومال، وساهم في أنشطة تأسيس الحركات الإسلامية، وصعودها وحتى تحولها إلى الإرهاب المسلح.

وكان أبومنصور من مؤسسي حركة الشباب الإرهابية، كما ساهم في نشاط حركة المحاكم الإسلامية المتحدة في مقديشو في عام 2006، قبل ولادة حركة الشباب كتنظيم مسلح، وتولى منصب نائب زعيم حركة الشباب ومتحدثا رسميا باسمها.

ورغم كونه من القيادات الصومالية القليلة التي التقت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتلقت تدريبات في أفغانستان إلا أنه اختلف مع زعيم حركة الشباب أحمد غودني حول قضايا جوهرية عام 2013 تطورت إلى صراع مسلح.

ومن أبرز القضايا وقف الاغتيالات، والتفجيرات العشوائية، والسجون السرية وقضايا عقائدية أخرى.

وهرب أبومنصور إلى مسقط رأسه، وكون مليشيات محلية من عشيرته، وخاض عدة معارك ضد حركة الشباب التي حاولت اغتياله.

الخروج من قائمة الإرهاب


ورفعت الولايات المتحدة اسمه من قوائم الإرهاب بعد مفاوضات جرت في يونيو عام 2017، وسحبت جائزة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات بشأنه، تمهيدا لتسليم نفسه إلى الحكومة الصومالية في شهر يوليو  من العام نفسه.

وفي منتصف أغسطس  عام 2017 أعلن في مؤتمر صحفي تخليه عن الفكر المتطرف، ودعمه للحكومة الصومالية مطالبا العفو العام عن الشعب الصومالي.

وفي عام 2018 ترشح لرئاسة ولاية جنوب غرب الصومال التي ينحدر منها، وكان أوفر حظا من مرشح يدعمه رئيس الصومال السابق محمد عبدالله فرماجو الذي طالبه بالتخلي عن طموحه السياسي، لكنه رفض ذلك وتم اعتقاله ووضعه قيد الإقامة الجبرية في ديسمبر عام 2018.

وتعهد الرئيس حسن شيخ محمود خلال حملته، بإطلاق سراحه، وأرجع ذلك إلى أن جرى اعتقاله لأسباب سياسية بعد أن صدور عفو شامل عنه.

وبحسب متابعين يهدف تعيين روبو إلى دفع قيادات الشباب إلى التخلي عن الفكر المتطرف، وتعزيز الحرب الفكرية على التنظيم إضافة إلى الاستعانة بخبرته في إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي.

الجريدة الرسمية