قتيلان بالرصاص في أم درمان.. وحالات اختناق في احتجاجات الخرطوم
انطلقت في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، اليوم الخميس، تظاهرات جديدة تُطالب بتسليم السلطة للمدنيين، وسط أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت في السودان قبيل المظاهرات المتوقعة.
وأفادت مصادر في السودان أن حشودا ضخمة كسرت الطوق الأمني، وتتجه نحو القصر الرئاسي وسط الخرطوم فيما تواصل الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وذكرت أن متظاهرا أصيب بالرصاص في احتجاجات أم درمان، في وقت سجلت حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في الخرطوم.
قتيلان بالرصاص
وأعلنت لجنة الأطباء في السودان سقوط قتيلين بالرصاص في أم درمان.
وكان المبعوث الأممي للسودان دعا في وقت سابق إلى إنهاء كل أشكال العنف ضد المدنيين في أم درمان.
وكانت مصادر في السودان أفادت بأن التظاهرات تتزامن مع الذكرى الثالثة لمليونية 30 من يونيو 2019 والتي مثلت علامة فارقة في التوصل لاتفاق سياسي بين العسكريين والمدنيين عقب سقوط نظام عمر البشير.
وحددت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم القصر الرئاسي كوجهة مشتركة للتظاهرات التي أطلقت عليها "مليونية فجر الخلاص" لتحقيق خمسة أهداف على رأسها تشكيل حكومة مدنية.
5 نقاط للتجمع
وحددت التنسيقيات 5 نقاط رئيسية للتجمع بمحليات الخرطوم المختلفة، حيث سيضطر متظاهرون وفق بيانات، إلى عبور جسور "المك نمر، شرق النيل، السلاح الطبي"، وهي ضمن الجسور التي أعلنت السلطات إغلاقها.
اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم، والتي أعلنت إغلاق جميع الجسور الرابطة بين مدن العاصمة عدا جسري "الحلفايا وسوبا"، دعت المتظاهرين في تصريحات لـ "العربية" و"الحدث" إلى الالتزام بالسلمية وعدم السماح للمخربين بالدخول في أوساطهم وحذرتهم من الاقتراب من المواقع السيادية، في وقت أعلنت قوات الشرطة التزامها بحماية التظاهرات السلمية والمهنية وضبط النفس مع الاحتفاظ بحق الدفاع الشرعي، وناشدت قادة التظاهرات الالتزام بالتعبير السلمي الديمقراطي في الميادين العامة والساحات.
كما ناشد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة المشاركين في مواكب وتظاهرات الثلاثين من يونيو ضرورة التزام السلمية. ونفى حمزة في تصريحات باتخاذ السلطات أي إجراءات تقيد حركة المواطنين بالعاصمة.
الخروج في التظاهرات
بدورها، دعت عدد من الأحزاب والقوى السياسية السودانية على رأسها الحزب الشيوعي وتلك المنضوية تحت تحالف المجلس المركزي للحرية والتغيير إلى الخروج في التظاهرات.
على الصعيد الخارجي، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الترويكا وعشر دول في الخرطوم، السلطات السودانية إلى ضمان حرية التعبير والالتزام بحماية المدنيين.
كما دعا المبعوث الأممي الخاص، فولكر بيرتس المنظومة الأمنية إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف وإلى تجنب الاستفزاز وضمان حق التعبير السلمي، وهو ما دفع الخارجية السودانية لاستدعائه وإبلاغه استياء الحكومة ورفضها لتصريحاته لما تحمله من وصاية ومساس بالسيادة السودانية - على حد وصفهم.