الأكاذيب الثلاثة لأهم ٣ أحداث في ٢٦ يوليو !
نحتفل ونحن سعداء اليوم بثلاث مناسبات وطنية غالية.. الأولي خروج الملك من مصر في ٢٦ يوليو عام ١٩٥٢ بعد ثلاثة أيام فقط من تحرك الضباط الأحرار.. الثانية تأميم قناة السويس عام ١٩٥٦ والثالثة تلبية المصريين نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي عام ٢٠١٣ -وزير الدفاع وقتها- بالتفويض لمواجهة الإرهاب!
اشاعات عديدة ساقها المخالفون لإرادة الشعب لا نعرف أصلها ولا فصلها وأغلب الظن أنهم هم أيضا -مروجيها- لا يعرفون! الملك فاروق رفض مقاومة ضباط الثورة.. وآثر مصلحة البلاد علي مصلحته وغادر في هدوء! هكذا قالوا.. وعندما تسأل أحدهم من أين لك بهذه القصة؟! يرد علي الفور: "قريتها.. وهي دي الحقيقة علي فكرة" ليه هي دي الحقيقة؟ كنت موجود معاهم؟ لا.. وانت يعني اللي كنت معاهم؟! لا.. لم اكن..
رد على الاشاعات
لكن استشهد بمن كان.. فمثلا السفير محمد وفاء حجازي -مساعد وزير الخارجية الأسبق الراحل- وكان ضابطا وقتها وروي شهادته وهي ضد الملك.. إطلاق النار الذي جري ولولا الرد عليه لتمادي الملك ورجاله.. لكن نتوقف عند أحمد مرتضى المراغي آخر وزراء الداخلية في العهد الملكي يروي بنفسه في كتابه "شاهد على عصر فاروق" عبر أكثر من رواية أهمها في صفحة ٢٩٠ حينما حاول الملك فاروق الاستعانة بالإنجليز لإنقاذه وتم طرد مندوبه الذي التقي مستر كروسويل القائم بأعمال السفير والذي رد “كيف نساعد مجنونا منبوذ”ا!!
الكتاب موجود.. هيطلع حد جهبذ.. عبقري زمانه يقولك الوزير كان يجامل رجال العهد الجديد!! ونقول له إلعب غيرها.. الكتاب صدر أصلا قبل سنوات وبعد رحيل جمال عبد الناصر بل والسادات حيث توفي عام ١٩٩١!!
أما الكذبة الكبري التي تخص المناسبة الثانية فهي أن القناة كانت ستعود بعد سنوات دون تأميم! ورغم أن منطق هؤلاء وعفوا ينم عن عدم نخوة بسبب نوع التربية التي تلقوها بما يسمح لهم الانتظار علي شرفهم سنوات، وهو منطق يرفضه الثوار والأحرار..
لكن إذا كان زعمهم صحيح.. فلماذا جاءوا للعدوان علي مصر عام ١٩٥٦؟! اليس كل هذا الغضب والحشد العسكري إلي حد الجنون يقول أن قناة السويس لم تكن ستعود أبدا؟! يقول أحدهم: انتظر إذا لم يعيدوها أممها! وهو زعم أخذ به الأسبان والصينيون.. فلا جبل طارق عاد للأولي ولا هونج كونج عادت للثانية وإلي اليوم!
بينما كانت الكذبة الثالثة أن القوات المسلحة هي من أخرجت الناس للتفويض يوم ٢٦ يوليو ٢٠١٣! وهي الكذبة الوحيدة في العالم وفي التاريخ التي يشهد بكذبها أكثر من ثلاثين مليون مواطن. أسقطوا الجماعة كما استجابوا لتفويض ردعهم والرد علي عنفهم وارهابهم!
سيستمر كل هؤلاء في التزييف.. والذي يلقي صدي عند بعض المجانين والمغفلين ومحدودي الثقافة.. ومن أجل ذلك تكون مقالات الرد والتصحيح.. حتي لو كانت حادة وموجعة.. بل نأمل أن تكون كذلك!