عناء البشرية!
حين تمعن النظر في مشكلات العالم وأزماته وحروبه وصراعاته سوف يساورك سؤال حتمي: لماذا كل هذا العناء ومن السبب فيما عانته البشرية ولا تزال على مر التاريخ منذ خلق الله آدم وحتى هذه اللحظة التي تشتعل فيها الحرب الروسية الأوكرانية وتضع البشرية على حافة الجوع والهلاك.. ومن المستفيد منها.. ومن الخاسر الأكبر من ورائها.. وما ذنب الشعوب المغلوبة على أمرها التي لا ناقة لها ولا جمل فيما يجري من صراعات القوى الكبرى وتسابقها على زعامة العالم والانفراد بقيادته؟!
ألم يكف من ينفخون نار الحروب ويشعلون النزاعات ما جنته البشرية التعيسة من دمار كورونا ومن قسوة التغيرات المناخية حتى يزيدوها وجعًا جديدًا وأزمات اقتصادية ترفع الأسعار وتنشر المجاعات وتقض مضاجع الإنسانية وتذهب بأمنها واستقرارها.. ألا يدرك هؤلاء أن الكل خاسر وأن النتيجة الحتمية هي معاناة الجميع وشقاء الأجيال القادمة ؟!