عمرو فاروق: أمريكا ما زالت توظف الإسلاميين حسب مصالحها في الشرق الأوسط
قال عمرو فاروق، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الإدارة الأمريكية حريصة حتى الآن على تعزيز العلاقات مع الجماعات الأصولية، وتريد استكمال طريقها في توظيف حركات الإسلام السياسي بما يحقق لها الهيمنة المطلقة على الشرق الأوسط.
بديل جاهز للأنظمة العربية
أضاف الباحث مؤكدا أن واشنطن لازالت ترى الإسلاميين البديل الجاهز للأنظمة الحاكمة بغض النظر عن اختلاف الظروف السياسية ودرجات التوظيف للتيارات الدينية المختلفة.
واختتم: الولايات المتحدة تريد إبقاء الجماعات الأصولية كأوراق ضغط على النظم السياسية لابتزازها وتقديم التنازلات في العديد من الملفات الاستراتيجية بينهم، على حد قوله.
ويرى مراقبون أن مشروع قانون حظر تنظيم الإخوان، الذي تقدم به نواب أمريكيون إلى الكونجرس يمثل أداة ضغط جديدة على إدارة الرئيس جو بايدن.
مشروع قانون لحظر الإخوان
وكان السيناتور الجمهوري وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تيد كروز، والنائب الجمهوري ماريو دياز بالارت، تقدما بمشروع قانون لتصنيف التنظيم إرهابيا، بما يمثل ضغطا إضافيا على الإدارة الأمريكي، إذ سبق وطرح مشروع قانون لحظر التنظيم الإرهابي من قبل السيناتور كروز عام 2015، وأعاد تقديمه في عام 2017، ثم قبل نهاية عام 2020.
ويرى باحثون في شئون الجماعة أن دفع الإدارة الأمريكية لحظر الإخوان من شأنه تفكيكها عالميًا بعد أن باتت مصدرًا لتهديد الكثير من دول العالم، ولاسيما التي تعتبرها المرجعية الرئيسية لتفريخ المنظمات المتطرفة.
نتائج تصنيف الجماعة «إرهابية»
وبحسب الخبراء يؤدي تصنيف الإخوان منظمةً إرهابيةً إلى وقف أنشطتها وفقدان ثرواتها وتقلص نفوذها ووقف قنوات تمويلها، فضلًا عن مراقبة نشاطها داخل الأراضي الأمريكية، ومساعدة الحكومة المصرية في القبض على عدد من رموزها الهاربين لمحاكمتهم عبر الإنتربول الدولي.
ومشروع القانون حال تنفيذه، سيمثل طوقًا شديدًا على أعناق أعضاء التنظيم، الذي بات يجد ضيقًا من كل دول العالم، ولاسيما أن البلدان الكبرى في المنطقة العربية ترفض فكرة التفاوض مع الجماعة وإعادتها للحياة السياسية والاجتماعية مرة أخرى.
وبحسب الخبراء الدول العربية مطالبة بتقديم الأدلة الكافية للإدارة الأمريكية على جرائم التيارات الدينية المتطرفة ولاسيما بحق الشعوب حتى يتم إدراجها منظمة إرهابية.